تقرير «CIA» عن هجمات 11 سبتمبر: شكوك غير مؤكدة حول روابط للسعودية مع القاعدة

السبت 13 يونيو 2015 04:06 ص

كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA» أمس الجمعة، عن تقرير لها حول هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك بعد مضيّ 10 أعوام على انتهاء تحقيقاتها حول إخفاقات وقعت فيها أجهزة الاستخبارات قبل وقوع تلك الهجمات.

واحتوى التقرير المكوَّن من 500 صفحة، على أقسام متعددة شرح المفتش العام في أحدها التحذيرات التي لم ينتبه عناصر الاستخبارات إليها، والتي كان يمكن اعتبارها مؤشرا على «حبكة» زعيم تنظيم القاعدة السابق، «أسامة بن لادن»، باختطاف الطائرات واستعمالها كأسلحة. فيما تطرق قسم آخر إلى شكوك غير مؤكدة حول روابط للسعودية مع تنظيم القاعدة، جاء هذا في الوقت الذي واجهت فيه الاستخبارات الحكومية شكوكا حول «احتمالية انخراط بعض المسؤولين السعوديين بتوفير الدعم لبن لادن»، لكن هذه المعلومات «لم تؤكد»، وفقا للتقرير.

كما نص التقرير أيضا على أن «الفريق لم يعثر على أي دليل يثبت بأن الحكومة السعودية قامت بعلم المسؤولين ومعرفتهم بتقديم دعم لإرهابيي القاعدة»، كما حذف الكثير من القسم المتعلق بالسعودية.

وتشير الشبكات الإخبارية التي تناقلت التقرير أن المشكلة الأساسية التي وردت وفقا للتقرير، كانت حول «عدم أداء عناصر الاستخبارات لوظائفهم بشكل مرض»، وأنهم «تجاوزوا القوانين وارتكبوا الأخطاء التي يتوجب تجنبها عند جمع المعلومات الاستخباراتية»، وهو ما أفضى إلى استنتاج القائمون على التقرير أن الاستخبارات الأمريكية «لم تمتلك استراتيجية شاملة لمحاربة تنظيم القاعدة».

وشملت الوثائق نسخة من تقرير صدر عام 2005 عن المفتش العام للوكالة «جون هلجرسون» خلص فيه إلى أن المخابرات المركزية «لم تكن تملك استراتيجية شاملة ولم تحشد الموارد الكافية لمكافحة تنظيم القاعدة»وتظهر الوثائق تأكيد مدير وكالة المخابرات المركزية «جورج تينيت» وكبار مساعديه أن «المخابرات الأمريكية كانت تركز بشكل خاص على القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن».

وشملت الوثائق، التي ضغط مسؤولو المخابرات المركزية الأمريكية من أجل الافراج عنها، مذكرة من 17 مسؤولا كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب في الوكالة يناهضون تقرير «هلجرسون».

من جهة أخرى، لم تسلط أي من الوثائق الضوء بشكل مباشر على كيفية تعامل الرئيس الأمريكي في تلك الفترة «جورج بوش» الإبن، والبيت الأبيض، مع تهديد القاعدة بعد تسلمه منصبه في يناير/ كانون الثاني عام 2001.

وقال عدد من المسؤولين السابقين وبينهم من وصفته وكالة «رويترز» بـ«قيصر مكافحة الإرهاب في عهد بوش»، «ريتشارد كلارك»، إن الرئيس السابق لم يمنح تنظيم القاعدة في بادئ الأمر أولوية، على حد قولهم. لتشير الوكالة أيضا أنه في رسالة غاضبة إلى «هلجرسون» في يونيو/حزيران 2005 رفض «تينيت» مسودة تقريره الحساس.

وقال له «إن تقريرك يطعن في مهنيتي واجتهادي ومهارتي في قيادة رجال ونساء وكالة المخابرات في مجال مكافحة الإرهاب»، موضحا: «فعلت كل ما بوسعي للإبلاغ والتحذير وتحفيز العمل لمنع الضرر. إن تقريرك لا يعكس أعمالي أو حتى عمل نساء ورجال أجهزة المخابرات بشكل عادل أو دقيق».

يذكر أن تنظيم القاعدة استهدف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع «البنتاغون» في 11 سبتمبر/أيلول 2001، ومن بين 19 شخصا قاموا بالهجمات، كان 15 شخصا منهم من السعوديين لكن التحقيقات لم تثبت أية علاقة فعلية بين السعودية كدولة وهجمات 11 سبتمبر/أيول التي أودت بحياة 2996 شخص.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا 11 سبتمبر القاعدة أسامة بن لادن سي آي إيه

«أوباما» يواجه ضغوطا للإفراج عن تقرير سري يتهم السعودية بتمويل هجمات 11 سبتمبر

واشنطن تدرس رفع السرية عن وثائق «11 سبتمبر» بعد طلب السعودية ذلك لإثبات براءتها

أسر ضحايا «11 سبتمبر» تطالب بنشر أوراق سرية حول تورط السعودية بالهجمات

عضو بالقاعدة يؤكد من محبسه: «أميران سعوديان مولا هجمات 11 سبتمبر»

عدم تحقيق واشنطن في دور السعودية بهجمات 11 سبتمبر أدى لظهور تنظيم الدولة الإسلامية

تقرير سري حول أحداث 11 سبتمبر يمكنه تغيير علاقات أمريكا بالسعودية

محكمة أمريكية تغرم طهران 10.5 مليار دولار بدعوى تورطها في هجمات سبتمبر

وثائق قضائية تثبت تورط «حزب الله» في هجمات 11 سبتمبر

السفارة السعودية في واشنطن: اتهام المملكة بدعم هجمات 11 سبتمبر تجميع للأوهام

ديمقراطي أمريكي: حقيقة تقرير 11 سبتمبر أقل ضررا مما تسببه الشائعات

قريبا.. نشر ‏تقرير أمريكي سري حول هجمات سبتمبر في أجواء فتور مع السعودية