أکد الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أنه تم الاقتراب کثيرا من التوصل إلى الاتفاق النووي بعد مفاوضات جيدة جدا أجريت علي مدي عام وعدة أشهر، مشددا على أن الوصول سريعا إلى نتيجة من المفاوضات بحاجة إلى إرادة سياسية من الطرف الآخر المفاوض لإيران .
جاء ذلك خلال لقاء «روحاني» في طهران أمس الأحد النائب الأول لرئيس الوزراء وزيرة خارجية کرواتيا «فيسنا بوسيتش»، هنأها خلاله بإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة وانتخاب أول رئيسة للجمهورية في کرواتيا، بحسب «وكالة الإنباء الايرانية» (إرنا).
وأوضح «روحاني» بأن القضايا المطروحة للبحث بين ايران وبعض الدول الغربية قابلة للحل بسهولة في ظل الحوار والمنطق، مضيفا أن الوضع السائد في عالم اليوم ليس وضع ليّ الاذرع وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو للتعاطي مع الآخرين بالمنطق والحوار.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صامدة وراسخة بثبات لإحقاق حقوقها وترغب في أن تطمئن الآخرين حول أنشطتها النووية السلمية، معتبرا أن الاتفاق في القضية النووية يخدم مصلحة الطرفين والأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم کله.
وأضاف، أن هذا الاتفاق يزيد من فرص الطرفين ليتمكنا من الاهتمام بالقضايا التنموية وتعزيز العلاقات المتبادلة خاصة، قائلا: «إننا نشهد اليوم ليس في منطقتنا فقط بل أيضا في أوروبا ومناطق أخرى في العالم أعمالا إرهابية خطيرة».
يشار إلى أن إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا) عقدتا حتى الآن 11 جولة من المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النووي الشامل، منها 8 جولات في فيينا وواحدة في نيويورك وأخرى في مسقط.
على صعيد آخر، قال الرئيس الإيراني إنه حينما يجتمع الإرهابيون من مختلف الدول في أماکن مثل أفغانستان والعراق أو سوريا سيقومون حين عودتهم إلي دولهم بنقل الأفكار الإرهابية معهم إلي هناك.
وأکد أن الطريق للمواجهة الحاسمة مع العنف والإرهاب هو دعم الواحد للآخر والتوحد وسماع صوت واحد أمام العنف والإرهاب، وبإمكان طهران وزغرب (العاصمة الكرواتية) التعاون وتبادل الرأي في هذه المجالات ومن اجل إرساء السلام في المنطقة وأوربا والعالم.
من جهته قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الأسبوع الماضي في خطاب «حالة الاتحاد» إن لدى العالم فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير سلاحها النووي، مؤكدا أنه سيعارض مشروع أي قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران، لأن ذلك سيعيق جميع الجهود الدبلوماسية.
جاء ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، كشف فيها عن معلومات قال إنها منسوبة للجانبين الأمريكي والإيراني تشير إلى أنهما يتجهان نحو اتفاق.
وقال «العبادي» إنه لمس من الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» حرصا على تسوية الأمور مع إيران في شكل كامل، مبديا استغرابه من وجود نفس الرغبة لدى الجانب الإيراني، الأمر لم يكن موجودا قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، موضحا أن العراق قد وجه نداء إلى الولايات المتحدة وإيران لعدم الاختلاف بشأن الأحداث في العراق، ولافتا إلى أن الجانبين استجابا لذلك، الأمر الذي يؤكد ما نشرته صحيفة أمريكية بشأن تفاهمات بين واشنطن وطهران على عدة ملفات في المنطقة وعلى رأسها الأزمة اليمنية والأوضاع في العراق إضافة إلى ملف طهران النووي.
