الشؤون الإسلامية الإماراتية: لا مكان للخطاب المتطرف على منابر الدولة

الأربعاء 28 يناير 2015 01:01 ص

أكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية الدكتور «محمد مطر الكعبي»، أنه «لا مكان للخطباء ممن وصفهم بالمتشددين والمتطرفين على منابر الشؤون الإسلامية الإماراتية إطلاقا، مشددا على أن دولة الإمارات أُسِّسَتْ على مبادئ الوسطية والاعتدال منذ عهد الراحل الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»، وقال إن الهيئة لم ترصد أي شكاوى حول الخطب الدينية المتطرفة أو المتشددة إلا بنسبة قلقلة جدا بما لا يتجاوز الواحد بألف.

وأعلن رئيس الهيئة خلال الإحاطة الإعلامية النصف سنوية للهيئة التي عقدت اليوم الأربعاء، في فندق جميرا أبراج الاتحاد، عن عقد مؤتمر خلال شهر رمضان لمناقشة آلية تطوير الخطاب الديني والتطرف والإرهاب والتكفير والجهاد والحكامة، وكافة القضايا التي تتخذ من الدين غطاء لها لتستغل من خلاله الشباب وغيرهم لتوظيفهم ضمن الجماعات المتطرفة.

وقال «الكعبي» إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مؤسسة حكومية اتحادية ترعى الثقافة الدينية، بتخطيط استراتيجي يدرك الواقع ويستشرف المستقبل، وهذا يعني إنتاج فكر ديني يستوعب مستجدات الحياة العصرية، وينفتح على الآخرين وفق منهجية الثوابت والمتغيرات التي يراعيها الإسلام، ويدعو من خلالها إلى التمسك بالثوابت كالفرائض والقيم الأخلاقية والتعاون والتسامح والتيسير في نظم الحياة المتغيرة التي فيها مصالح الناس، وفي هذه المتغيرات مجالات واسعة للتطوير، والفقهاء المسلمون هم أول من تصدى لحالات الجمود والتعصب والتطرف والإرهاب.

وأضاف رئيس الهيئة أن المشكلة تكمن في الجهل بمقاصد الشرع الحنيف وحكمة التشريع، كما يظهر في التنظيمات السرية ودوائر العنف والتطرف التي تنشأ عنها وعليه فإن الهيئة، انتهجت الوسطية والاعتدال واليسر وهي من أخص خصائص الشريعة الإسلامية الغراء، وحافظت على هذا النهج الأصيل، وهو مواكب تماماً لسياسة القيادة التي جعلت من دولة الإمارات مثالاً يحتذى به في العالم، لقبول الآخر واحترامه والتسامح والتعايش الراقي بين جميع الجنسيات المقيمة في الدولة وقد نال هذا النهج تقدير جميع الدول الإسلامية التي شاركت في مؤتمر الأزهر الأخير لمواجهة العنف والتطرف، على حد قوله.

وأشار «الكعبي» إلى أهمية تطوير الخطب والدروس في المساجد وسائل الإعلام بالتبسيط واليسر والاعتدال الذي يعد من أهم آليات تطوير الخطاب الديني، مضيفا أنه وبالنظر إلى التحديات التي تواجه المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف نتيجة ممارسات التنظيمات المتشددة والتيارات المتطرفة، وتلبية احتياجات المجتمع الإماراتي وتحصينه من الأفكار الهدامة والمتطرفة، وحماية أبنائه من التغرير والوقوع في كمائن التنظيمات الإرهابية، تم إعداد خطة في محورين يهدفان إلى تمكين ثقافة التسامح والبعد عن الكراهية والطائفية، بالإضافة إلى مكافحة التطرف، والتوعية بما ينتج عنه من فساد للعقيدة والمجتمع.

وقال «الكعبي» إن من مخرجات الخطة الوقائية التي رسمتها الشؤون الإسلامية الإماراتية أعدت الهيئة نحو 13 فعالية تغطي أشهر للعام الحالي من أبرزها: نشر ثقافة التيسير، والتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، واحترام النفس البشرية، ونقد فتاوى التكفير، والبراءة من التنظيمات الحزبية والإرهابية، وقانون الحرب والسلم في ميزان الشريعة الإسلامية، ونقد مفاهيم الحاكمية الحزبية والتكفير، والجهاد وغيرها لدى التنظيمات الجديدة، كما سيتم هذا العام توقيع مذكرات تفاهم مع الأزهر الشريف ومع كل من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في الجزائر وفي المملكة المغربية مما يوسع آفاق التعاون والتنسيق فيما بين الهيئة ومثيلاتها في الدول العربية والإسلامية، على حد تعبيره.

وأوضح «الكعبي» أن الهيئة مقبلة خلال عام 2015 على إنشاء مشاريع عمرانية كبيرة، حيث من المقرر أن تبني نحو 400 مسجدا، لتواكب النهضة العمرانية المتسارعة في الإمارات، وهذه نسبة تزيد عما كان في السنوات السابقة، إذ كان المعدل السنوي إنشاء نحو 200 مسجد سنويا، وهذا يعني أيضا زيادة معدلات التوظيف.

ولفت «الكعبي» إلى أنه من المقرر أن تفتتح الهيئة مركزا لتأهيل الخطباء في مدينة العين بإدارة ومناهج ودورات نوعية ستصقل مهارات الخطباء المحتاجين إلى مثل هذه الدورات، كما ستتوسع الهيئة في آلية إعداد خطب الجمعة، وذلك بإنشاء إدارة متكاملة في هذا المجال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الخطباء الشؤون الإسلامية التطرف الخطاب الديني

السعودية تستعين بكاميرات أمنية لمراقبة الأئمة والخطباء عن بعد!

البحرين توجه الخطباء لـ"تحريم الأعمال الإرهابية" .. والنيابة تحقق مع رئيس شورى جمعية الوفاق

السعودية تلزم الخطباء بالدعاء لولاة الأمر .. والمفتي يؤكد: لا يغفل ذلك إلا المتكبرين

الفوزان للعلماء والخطباء: هذا وقتنا لمكافحة الإرهاب .. لن نقف مكتوفي الأيدي

«الشورى» لـ«الشؤون الإسلامية»: الخطباء يدعون لـ”إمام غامض“.. وأصوات المؤذنين ”نشاز“

الأوقاف السعودية توبخ الخطباء المقصرين في مهاجمة "الإرهاب" وتؤكد: لاعذر لأحد بعد كلمة الملك!