«تايمز»: السعودية والإمارات غير راضيتين عن سياسة أمريكا تجاه «الدولة الإسلامية»

الاثنين 9 فبراير 2015 11:02 ص

قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة «دخلتا في شجار مع الولايات المتحدة الأمريكية حول سياستها تجاه الدولة الإسلامية»، حيث طالبتا بتسليح القبائل السنية العراقية من أجل أن تكون قادرة على مواجهة التنظيم.

وبحسب التقرير، فإنه رغم أن الإمارات علقت مشاركتها في الحرب ضد الجهاديين في ديسمبر/كانون الأول، بعد إلقاء القبض على الطيار الأردني «معاذ الكساسبة»؛ خشية على طياريها، إلا أنها وافقت أخيرًا على إرسال مجموعة من الطائرات لمساعدة الأردن، الذي يشن منذ أيام غارات متتالية على مواقع للدولة الإسلامية في الرقة.

ورأت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك إلا أن الخلافات لا تزال قائمة بين الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإمارات طلبت نقل طائرات تجسس إلى شمال العراق، كي تكون قريبة من سوريا.

وقالت «تايمز» البريطانية إنه «بعد اعتقال الطيار الكساسبة كانت هناك طائرة تجسس أمريكية للبحث والإنقاذ مرابطة في الكويت، أي على بعد ثلاث ساعات من الرقة. وتم نقل طائرات بلاكهوك إلى شمال العراق»

واستدرك التقرير بأن الدول الخليجية لا تزال غير راضية عن فشل  الولايات المتحدة بتسليح القبائل السنية في وسط وجنوب العراق «وهو ما يؤثر على جهود قتال الدولة». وذلك في الوقت الذي قد تعاونت فيه عدد من القبائل مع الجهاديين، إما خوفا منهم، أو لأنها تمقت الحكومة الشيعية في بغداد، وفقًا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إماراتية قولها إن مؤتمر لندن، الذي عقد الشهر الماضي لتقييم الحملات الجوية التي قام بها التحالف منذ أغسطس/آب ضد الدولة، شهد حالة من «الرضا عن النفس». وزعم وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أنه تم التخلص من نصف قيادة الدولة الإسلامية، وقال «كيري»«شاهدنا في الأشهر الأخيرة وقفا لزخم تقدم الدولة، وفي بعض الحالات تراجعا».

وأضاف «كيري» متحدثا للصحفيين إن «القوات البرية مدعومة بالغارات الجوية، قد استعادت 700 كيلومتر مربع».

كما أورد التقرير أن المصادر الإماراتية تقول إنه «لم يتم التعاون بشكل جدي مع القبائل السنية». وقال مصدر إن المعركة القادمة لاستعادة الموصل ستكون «انقلابا إعلاميا للدولة الإسلامية»، إن تمت إدارتها عبر غارات تقوم بها الولايات المتحدة من الجو، بالتعاون مع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، التي يشرف عليها قائد فيلق القدس، اللواء «قاسم سليماني».

وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج تعتقد أن «الدولة الإسلامية» جندت عددًا من القبائل السنية، التي عانت من التمييز والاضطهاد على يد الشيعة، وفق الصحيفة. وبناءً على ذلك فإن إقناع هذه القبائل بالتخلي عن الدولة أمر مهم لهزيمة الأخيرة.

وبحسب مسؤول سعودي في العاصمة السعودية الرياض، فإنه «لم يتم بذل الجهود اللازمة لإقناع القبائل السنية للتخلي عن الدولة الإسلامية». ورأي المسؤول أن «إعطاء السنة حصة وتأثيرا في السلطة في بغداد هو الوسيلة الوحيدة لهزيمة الدولة الإسلامية». مضيفًا للصحيفة أن منحهم «عددا من الوزارات ليس كافيا»،  في إشارة لجهود رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، وأضاف: «تحسنت الأمور في ظل العبادي، ولكن حكومته ليست حكومة وحدة وطنية».

هذا ويفيد التقرير بأن مظاهر الطائفية في ظل حكومة «نوري المالكي»، الذي أزيح عن السلطة العام الماضي، قد «زادت».

واختتمت «تايمز» تقريرها بالإشارة إلى أنه «في تلميح ناقد لسياسة التحالف، قالت صحيفة حكومية إن التحالف لم يف بوعوده لدعم السنة في الأنبار، ولم يتم تحضيرهم أو تسليحهم للمشاركة في الحرب».

المصدر | الخليج الجديد + عربي21

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات الدولة الإسلامية أمريكا القبائل السنة تسليح العشائر السنية

الإمارات تنشر سرب طائرات مقاتلة في الأردن و«قرقاش»: علي العرب قيادة التصدي للإرهاب

المغرب يجمد مشاركته فى التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»

الإمارات تستأنف الاثنين مشاركتها في الضربات ضد «الدولة الإسلامية»

الإمارات تطالب التحالف الدولي بضرورة تسليح العشائر السنّية في العراق لمواجهة «الدولة الإسلامية»

استياء أمريكي من تباطؤ بغداد في تسليح العشائر السنية بالأنبار

ثورة غضب سعودية على «تويتر» ضد «عبد الله بن زايد» لاتهامه السعوديين بالإرهاب