ظهر الرئيس المصري المطاح به «محمد مرسي» للمرة الأولى بزي السجن الأحمر الذي يرتديه المحكوم عليهم بالإعدام، وذلك خلال جلسة محاكمته، اليوم الأحد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع دولة قطر».

وبث التلفيزيون المصري لقطات لجلسة المحاكمة بدا خلالها مرسي متماسكا.

وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز» إن مرسي «بدا هادئا ومبتسما عند دخوله قفص الاتهام الخاص به، وهو يرتدي زي الإعدام الأحمر، ولوح بيديه لبقية المتهمين (في القضية) المحتجزين في قفص منفصل».

ووفق المصدر ذاته، فقد هتف بقية المتهمين قائلين: «الأسد أهو .. الأسد أهو»، وذلك عند رؤيتهم للرئيس السابق.

والأسبوع الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام «مرسي» وعدد كبير من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها، بعد إدانتهم بتهم من بينها «الخطف والقتل والشروع في القتل» في القضية المعروفة إعلاميا بـ«قضية الهروب الجماعي» من السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

كما قضت المحكمة ذاتها على «مرسي» بالسجن المؤبد (25 عاما) في قضية منفصلة تتعلق بالتخابر مع منظمات أجنبية من بينها حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) و«حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني.

وبجانب الأحكام في هاتين القضيتين، سبق أن أمرت محكمة مصرية بالسجن لمدة عشرين عاما على «مرسي» في قضية تتعلق بمقتل محتجين إبان حكمه عرفت إعلاميا بـ«أحداث قصر الاتحادية»، وذلك قبل الانقلاب العسكري عليه في يوليو / تموز 2013.

والأحكام في القضايا الثلاث لا تزال أولية حيث أنها قابلة للطعن، فيما يعد حكم الإعدام على «مرسي» الأول من نوعه بحق رئيس مدني منتخب في مصر. 

وينفي «مرسي» وجماعة الإخوان صحة الاتهامات في القضايا التي يحاكمون بها، ويقولون إنها «قضايا سياسية تم تلفيقها لهم» لرفضهم الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في 3 يوليو/تموز 2013، بينما تصر السلطات المصرية على حيادية الجهاز القضائي واستقلاليته، رغم الانتقادات الموجهة لهذا الجهاز من دول ومنظمات حقوقية دولية.