أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، أن الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، والتعاون الأمني بين العراق وإيران سيكونان على رأس الملفات التي سيبحثها وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، مع المسؤولين العراقيين خلال زيارة مقررة لبغداد يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، «أحمد جمال»، في بيان إن مباحثات الجانبين ستشمل عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطوير العلاقات الثنائية، والأبعاد الإقليمية للاتفاق النووي الإيراني، إضافة للتنسيق والتعاون الأمني والاستخباري بين بغداد وطهران، وعدد من قضايا المنطقة والعالم».
وحسب مصادر رسمية، يعود «ظريف» مساء الاثنين إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث من المقرر أن تصل الثلاثاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، «فريدريكا موغريني» في أول زيارة للبلاد بعد الاتفاق النووي.
ويصل إلى طهران، الأربعاء، وزير الخارجية الفرنسي، «لوران فابيوس»، لبحث مسائل متعلقة باتفاق فيينا حول النووي الإيراني.
وأصدر الاتحاد الأوروبي في 15 تموز/ يوليو الجاري، بيانًا أورد فيه تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، الموقع في 14 تموز/ يوليو الجاري، من أهمها تعهد إيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-1 لتخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات، وتحديد مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في الـ 15 عامًا المقبلة، بـ 300 كيلو غرام، وبنسبة تخصيب لا تزيد عن 3.67%، وتحويل مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، للعمل بالماء الخفيف، وعدم ممارسة إيران في السنوات الخمسة عشر القادمة أي أنشطة متعلقة بالوقود المستنفذ، والتصديق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية بشأن التفتيش التطفلي (غير مبرمج).
وبحسب البيان، تلتزم المجموعة الدولية، مقابل التزامات إيران، برفع كافة العقوبات عنها بما فيها المفروضة من الأمم المتحدة، وبشكل مواز مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تتعهد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي عقوبات جديدة على إيران، ما دامت ملتزمة بشروط الاتفاق.