قالت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلا عن مصادر روسية، إن وفدا من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» سيزور موسكو، الأسبوع المقبل، وسط حملة دبلوماسية جديدة لتسوية الصراع.
تأتي هذه الزيارة المزمعة في الوقت الذي تحاول فيه قوى إقليمية ودولية البحث عن سبل لمجابهة التهديد المتنامي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الصراع السوري الذي أودى بحياة نحو 250 ألف شخص على مدى نحو أربع سنوات ونصف.
وقال مصدر روسي مطلع على الاستعدادات للزيارة إنه من المقرر أن يزور وفد الائتلاف الوطني موسكو في 12 و 13 أغسطس/آب، وسيكون بقيادة «خالد خوجة»، زعيم الائتلاف، الذي أعيد انتخابه مؤخرا لهذا المنصب.
وأضاف المصدر، لم تكشف وكالة «رويترز» عن هويته، أنه من المقرر أن يلتقي الوفد بوزير الخارجية، «سيرغي لافروف، ونائبه والمبعوث الشخصي للرئيس «فلاديمير بوتين» للشرق الأوسط، «ميخائيل بوغدانوف»، إضافة إلى «فيتالي نعومكين»، وهو أكاديمي روسي عمل كوسيط في جولتي محادثات السلام السورية اللتين عقدتا في موسكو في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من العام الجاري.
ولم تحقق الجولتان أي تقدم يذكر؛ إذ قاطعهما الائتلاف الوطني، مشككا حينها في نوايا روسيا، ومنتقدا خصوم نظام «بشار الأسد» الذين حضروا الاجتماعات، والذين وصفهم بأنهم «معارضة رمزية».
وقال المصدر إن الروس يريدون أن يبحثوا مع وفد الائتلاف الوطني عقد جولة أخرى من مشاورات موسكو، وسيضغطون من أجل التزام الائتلاف بالمشاركة في هذه المحادثات.
كانت وكالة الإعلام الروسية نقلت، أمس الأربعاء، عن «بدر جاموس»، عضو الائتلاف الوطني، قوله إن الائتلاف تلقى دعوة لمحادثات 12 و 13 أغسطس/آب، ويعكف على تشكيل الوفد.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أيضا، عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية، لم تسمه، قوله، أمس، إنه من المتوقع أن يزور وفد من الائتلاف الوطني موسكو.
كان «لافروف» أعلن بعد لقائه مع نظيره الأمريكي، «جون كيري»، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن واشنطن، التي تدعم المعارضة السورية، وموسكو، التي تدعم نظام «الأسد»، لم تتمكنا من التغلب على خلافاتهما، والاتفاق على كيفية قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» معا.