«بوتين» يعد بدعم نظام «الأسد» عسكريا وسياسيا واقتصاديا

الاثنين 29 يونيو 2015 11:06 ص

قال وزير الخارجية السوري «وليد المعلم»، إن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وعده بدعم سوريا «سياسيا واقتصاديا وعسكريا».

وفي مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي، أوضح «المعلم»: «حصلت بصراحة على وعد من الرئيس بوتين بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتعد روسيا حليفا قويا للرئيس السوري «بشار الأسد»، واستخدمت بصورة منتظمة حقها في الاعتراض (الفيتو) لعرقلة قرارات داخل مجلس الأمن تستهدف الأسد على خلفية قمع نظامه للثورة السورية التي اندلعت في منتصف مارس/آذار 2011.

وكانت وكالة رويترز، نقلت عن «بوتين»، قوله في وقت سابق اليوم، عقب لقائه «المعلم»، «نحن مقتنعون بأن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف»، مضيفا أن «سياسة روسيا التي تهدف إلى دعم سوريا والقيادة السورية والشعب السوري لم تتغير»، ليدحض بذلك تكهنات عن نيه موسكو تقليص دعمها للنظام السوري.

وتحدث الرئيس الروسي، عن إمكانية قيام تحالف دولي جديد من أجل مكافحة الإرهاب، وتحديدا تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي بات يسيطر على حوالي نصف مساحة الأراضي السورية وثلث مساحة الأراضي العراقية.

وقال «بوتين»: «إذا كان المسؤولون السوريون يعتبرون (فكرة الائتلاف) مقبولة وممكنة، سنبذل قصارى جهدنا لدعمكم.. سنستخدم علاقاتنا وهي جيدة مع كل دول المنطقة في محاولة لخلق هذا النوع من التحالف بأي ثمن».

غير أن «المعلم» شكك من جهته بإمكانية قيام هذا الائتلاف، وقال خلال المؤتمر الصحفي مع «لافروف»: «لقد استمعت باهتمام بالغ لما قاله الرئيس بوتين حول الوضع في سوريا وضرورة قيام تحالف دولي إقليمي من أجل مكافحة الإرهاب».

وأضاف: «أعرف عن الرئيس بوتين أنه رجل يصنع المعجزات.. لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة جدا».

وتقود أمريكا تحالفا دوليا يشن منذ سبتمبر/أيلول الماضي غارات جوية ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، لكن واشنطن أعلنت بوضوح أنها لن تنسق مع الحكومة السورية في قتالها ضد الجهاديين.

ووصل أمس الأحد، وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» إلى موسكو لاستئناف «عملية التسوية السياسية الداخلية في سوريا»، بحسب الخارجية الروسية.

كما زار وزير داخلية النظام السوري اللواء «محمد الشعار» إيران، الأسبوع الماضي، لتوقيع «مذكرة تفاهم للتعاون الأمني» بين إيران وسوريا.

وكان وزير الدفاع السوري زار العاصمة الإيرانية طهران، في أبريل/نيسان الماضي،  بهدف «تعزيز التعاون المشترك بين البلدين»، حسب ما ذكرته وكالة أنباء النظام السوري «سانا»، آنذاك، والتي قالت إنه التقى نظيره الإيراني وبعض القيادات العسكرية الأخرى.

وينظر مراقبون إلى تحركات المسؤولين السوريين إلى كل من طهران وموسكو، بأنها تؤشر إلى المدى الذي وصلت إليه تلك العواصم في التحكم في القرار السوري.

وأمس الأول السبت، قالت مصادر دبلوماسية أوروبية، إن هناك توجها لإحداث تغييرات كبيرة في قيادة الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، مرجحة أن يكون هناك اتفاق روسي - إيراني مع «بشار الأسد» على هذه التغييرات.

ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية، السبت، عن تلك المصادر قولها، إن المعلومات «المسربة» تفيد بأن التغيرات ستطال أعلى المراتب العسكرية والأمنية.

وأوضحت المصادر أنه «قد يتم تغيير وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج ورئيس شعبة المخابرات الجوية اللواء جميل الحسن ورئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك»، مشيرة إلى أن «العميد حافظ مخلوف ابن خال الأسد، الذي تم استبعاده لخلافات داخل أسرة الأسد، سيعود لاستلام منصب أمني مهم»، وفق قولها.

ولم توضح المصادر سبب تلك التغييرات، غير أن الأيام الماضية شهدت هزائم متتالية لقوات «بشار الأسد» في عدد من المدن، لا سيما في درعا والحسكة.

  كلمات مفتاحية

الأسد روسيا سوريا بوتين وليد المعلم

مصادر: تغييرات عسكرية وأمنية رفيعة المستوي في سوريا باتفاق روسي إيراني

مسؤول روسي يدعو السعودية والخليج لـ«الصلاة» من أجل بقاء «الأسد»

مصدر بـ«التحالف الدولي»: نظام «الأسد» سيسقط قبل نهاية 2015

روسيا وإيران مصممتان على إنقاذ نظام «الأسد»

«بوتين»: روسيا متمسكة بموقفها المؤيد لـ«الأسد»

«سياسة اللامعقول» .. مقترح «بوتين» لتحالف رباعي يضم سوريا والسعودية وتركيا والأردن

«رأي اليوم»: الأردن يعيد خريطة أولوياته ويرحب «ضمنا» بمبادرة «بوتين» في سوريا

السعودية تلتقط اللحظة الروسية .. موسكو ومفاتيح الحل في سوريا

روسيا تجدد دعوتها لتحالف ضد الإرهاب يضم السعودية وتركيا ونظام الأسد

«الكرملين» لا يؤكد صحة تصريحات «أوباما» عن تغير موقف بوتين من «الأسد»

«أردوغان»: «بوتين» يتجه إلى التخلي عن حليفه «الأسد»

وفد من المعارضة السورية يزور موسكو 12 أغسطس