دعا مسؤول روسي رفيع، دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، إلى «الصلاة» من أجل بقاء رئيس النظام السوري، «بشار الأسد» في منصبه، مبررا دعوته هذه بأن تلك الدول ستكون الهدف التالي لتنظيم «الدولة الإسلامية» إذا انهارت سوريا.
وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارته مدينة «أولان أودي» الروسية، قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي، «يفغيني لوكيانوف»، إنه «ينبغي على دول منطقة الخليج وخاصة السعودية أن تصلي من أجل الرئيس بشار الأسد لأن سوريا باتت المعقل الأخير الذي يحمي أمنهم وسلامتهم، وإذا ما انهارت فستكون السعودية ودول الخليج الأخرى الهدف التالي لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي».
وأشار «لوكيانوف»، في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء النظام السوري «سانا»، إلى أن «عدد السعوديين في تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يقترب من خمسة آلاف شخص» مضيفا: «عندما ستنتهي المرحلة النشطة من المواجهة سيعودون بالطبع إلى بلدانهم ويفعلون الأمر الوحيد الذي يعرفونه وهو قتل الناس».
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية حول تصرحات المسؤول الروسي عن المقاتلين السعوديين في صفوف التنظيم.
ولفت المسؤول الروسي إلى حرص بلاده، على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة مع سوريا بشأن توريد الأسلحة إليها وقال «إننا نورد هذه الأسلحة بموجب ما تم توقيعه في وقت سابق من عقود»، على حد قوله.
وتعد روسيا من الدول الأكثر دعما للنظام السوري، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، وأعلنت أكثر من مرة أنها تزود «بشار الأسد» بالأسلحة، فيما تعد السعودية من الدول الرافضة للنظام السوري وتطالب برحيله.
وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قد أكد قبل أيام أن بلاده تدعم الرئيس السوري «بشار الأسد» بسبب مخاوف من أن تؤدي الإطاحة به إلى انزلاق سوريا لمزيد من الفوضى، في حين طالب الغرب بممارسة ضغوط على كييف للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا.
وأعرب «بوتين» -خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبيرغ- عن قلقه من تطور الوضع في سوريا إلى نفس سيناريو ليبيا.
ولم يظهر «بوتين» أي مؤشر على التردد في سياسته التي تقوم على محاولة حماية «الأسد» من الضغوط التي تفرض عليه من الغرب في الصراع المستمر منذ 4 سنوات ونصف والذي قتل فيه أكثر من 200 ألف شخص ونزح ملايين الأشخاص من ديارهم.
