حذرت كبيرة المذيعات في التلفزيون المصري "هالة فهمي" من "جحيم" ينتظر مبنى الإذاعة والتلفزيون، في ظل أزمة متصاعدة داخل ماسبيرو بسبب حقوق الموظفين، وفي ظل محاولات المخابرات والأمن السيطرة عليه.
وظهرت "هالة" في مقطع فيديو جديد، من أمام المبني تشكو الله ممن سمتهم "زملائهم العاملين مع الأمن"، داعية الله أن ينزل سيفا يحررهم من العبودية.
ولفتت إلى أن التلفزيون المصري الآن على المحك "أكون أو لا أكون"، لافتا إلى أن الجميع سيتم سحله، حتى ولو تعاون مع الأمن في مخططه للسيطرة على ماسبيرو برغبته أو مضطرا.
وشددت "هالة"، التي تحدثت في جمع من موظفي ماسبيرو، على أهمية النهوض والحفاظ على حياتهم في مصر، وكشف فساد الفاسدين.
"اللي جاي جحيم، لازم نقف نحافظ على مصر"
— مزيد - Mazid (@MazidNews) March 13, 2022
صرخة المذيعة "بالتليفزيون المصري" #هالة_فهمي أمام ماسبيرو#مزيد#غضب_الغلابه_قادم_لامحاله pic.twitter.com/W0X9nKHCUz
وهذا الفيديو، هو الأحدث بين مقطاع تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل خلال الأسابيع الماضية، لإعلاميين وموظفين في ماسبيرو، تنديدا بمحاولة الأمن السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي.
وكانت "هالة" واحدة من مؤيدات النظام الحالي، وسبق أن قادت مظاهرات من قلب ماسبيرو في 30 يونيو/حزيران 2013، والتي مهدت للانقلاب على حكم أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا الراحل "محمد مرسي".
كما سبق لها أن ظهرت في التلفزيون إبان حكم "مرسي" وهي تحمل كفنها، اعتراضا على سياساته.
والشهر الماضي، قالت إنه تم الاعتداء عليها من قبل بلطجية داخل ماسبيرو، لأنها تدافع عن حقوق الموظفين فيه.
واعتصمت "هالة" وعدد قليل من زملائها في المبنى، قبل أن تنقل أحداث الاعتصام على الهواء عبر صفحتها على "فيسبوك"، بل نقلت محاولة أحد قيادات أمن الهيئة إغلاق البث والتحرش بها.
ولا تزال احتجاجات بعض العاملين بماسبيرو مستمرة، للمطالبة بصرف متأخرات مالية لهم، وتحسين الأوضاع المهنية، من دون أن تكون هناك تدخلات حاسمة من جانب الحكومة لتلبية مطالبهم، وهو ما فسره مراقبون بأنه علامة على أن أجهزة الدولة تتجه نحو اتخاذ خطوات عملية لتصفية العديد من القنوات الرسمية.
ولم تحرص الأجهزة الرسمية حتى الآن، على تنفيذ خطط تطوير شاملة تنتشله من أزماته، واقتصرت تدخلات الهيئة الوطنية للإعلام المسؤولة عن إدارته على محاولات تهدئة، هدفت من ورائها إلى الإيحاء بأنها تمضي شكليا في طريق الحل والإصلاح.
وأرسلت الحكومة إشارات تعزز ما يتردد حول غلق المبنى العريق، مع قرار الحكومة الاستحواذ على المرآب الخاص بالعاملين، وإدخاله ضمن خطط التطوير العقاري الجارية في المنطقة، وبدء الانتقال التدريجي للعاصمة الإدارية الجديدة.
وبرهن غياب الاهتمام الإعلامي عن تغطية ما يجري داخل ماسبيرو من غضب أن هناك رغبة ليظل المحتجون بلا استجابة حقيقية لما ينادون به من مطالب، وفق المراقبين.
وتشير بعض التقديرات إلى أنه يجري الآن تجهيز مقر بديل لـ"ماسبيرو" في العاصمة الإدارية الجديدة، دون إفصاح عن نوعية وأعداد المنقولين للعمل هناك.