طالب ناشطون سياسيون ومنظمات حقوقية بالإفراج عن فرقة «أطفال الشوارع»، بعدما قررت نيابة شرق القاهرة حبس 5 من أعضاء الفرقة، 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة نشر فيديوهات للتحريض على التظاهر.
ووجهت النيابة لأعضاء الفرقة تهمة استخدام موقع «يوتيوب» في الدعوة لارتكاب جرائم إرهابية والتحريض على الاشتراك في التجمهر والإخلال بالأمن والنظام وارتكاب جرائم عنف ضد مؤسسات الدولة».
من جهة أخرى، أضاف تقريرا لقناة «بي بي سي» عربي تهمة جديدة للفرقة هي إفساد الذوق العام للمصريين.
وتصدر وسم «#الحريه_لاطفال_الشوارع» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مصر، أمس الأربعاء، فيما أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن «السخرية ليست جريمة»، داعية إلى الإفراج عن أعضاء الفرقة، وذلك عبر حسابها الرسمي على «تويتر» .
واعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومقرها مصر، أن إلقاء القبض على فرقة «أطفال شوارع» يعد انتهاكا صارخا للحريات، وعدم احترام للدستور الذي ينص في مادته 67 على أن حرية الإبداع متاحة للجميع، وتلزم المادة الدولة بحمايتها وعدم توقيع عقوبات سالبة للحرية على المنتج الفني .
وتؤلف الفرقة مقاطع ساخرة بشأن الوضع السياسي بأسلوب بسيط في شوارع القاهرة ثم تنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، نقلت «وكالة أسوشيتيد برس» عن مسؤولين مصريين قولهم إن الفريق (المؤلف من 6 أشخاص) «يسخر من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومؤيديه في مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت» .
ونشرت الفرقة مؤخرا مقطعا تحت عنوان «السيسي رئيسي»، بينما سخر في مقطع آخر من نهايات خطابات «السيسي» التي تختتم عادة بعبارة «تحيا مصر»، وحاز فيديو الفرقة الأخير على أكثر من 285 ألف مشاهدة على صفحتها على موقع «فيسبوك» التي تم إغلاقها مؤخرا.
وكان «خالد عز الدين» أحد أعضاء الفرقة تم القبض عليه، السبت الماضي، من منزله بحي مصر الجديدة، ثم لم يلبث أن صدر قرار بضبط أربعة آخرين منهم، الاثنين الماضي، من الفرقة التي تضم 6 أفراد.