اعتبرت منظمة العفو الدولية أن انتهاكات أطراف النزاع في اليمن قد تصل إلى «جرائم حرب»، مشيرة إلى أن غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وهجمات المسلحين الحوثيين ومعارضيهم في تعز وعدن، أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين بينهم عشرات الأطفال.
وذكرت المنظمة، اليوم الثلاثاء، في تقرير بعنوان «لا مكان آمن للمدنيين»، أن غارات التحالف الجوية وهجمات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» تصيب أحياء مكتظة بالسكان.
وقالت مستشارة الأزمات في المنظمة «دوناتيلا روفيرا»، إن «المدنيين جنوبي اليمن وجدوا أنفسهم عالقين وسط إطلاق النار القاتل بين الحوثيين ومعارضيهم على الأرض، وتهديد الغارات الجوية للتحالف من السماء.. جميع أطراف النزاع أظهروا عدم اهتمام واستهتار بسلامة المدنيين»، بحسب «سي إن إن».
وأضافت أن «التقرير يصف التفاصيل المرعبة للقتل والدمار في تعز وعدن بهجمات غير قانونية، ربما تصل إلى جرائم حرب من جميع الأطراف».
واتهمت منظمات حقوقية دولية الحوثيين أكثر من مرة قبل ذلك بارتكاب «جرائم حرب» في اليمن، كما وجه الاتهام ذاته للتحالف العربي، غير أن الأخير نفى قيامه باستهداف مدنيين في اليمن.
وكانت منظمة الصليب الأحمر أعلنت، مؤخرا أن الوضع في اليمن كارثي، مشيرة إلى أن هناك شح في المواد الرئيسية الأخرى مثل الغذاء والدواء، رغم توزيعها مساعدات على أكثر من مائة ألف شخص، مضيفة أن هناك حاجة شديدة لمزيد من المساعدات إذ أن أكثر من مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم خلال الأشهر الخمس من الصراع، ووفق أحدث الإحصائيات، قتل أكثر من 4300 شخص منذ اندلاع الحرب في اليمن.
ويعمل بـ«الصليب الأحمر» أكثر من 250 موظفا باليمن منهم 45 أجنبيا، وضاعفت اللجنة ميزانية عملها باليمن خلال عام 2015 إلى 56 مليون فرنك سويسري (56.91 مليون دولار).