هآرتس تكشف تفاصيل اغتيال «عماد مغنية» بجهود أمريكة - إسرائيلية مشتركة

الأحد 1 فبراير 2015 10:02 ص

عملت وكالة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية معا لاغتيال «عماد مُغنية» - قائد العمليات الدولية في حزب الله اللبناني - في عام 2008م، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

ولم تعترف الولايات المتحدة أبدا بدورها في عملية الاغتيال. لكن مسؤولون أمريكيون سابقون - اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم - أكدوا الآن تورط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وكان «مغنية» يسير في الشارع في دمشق بعد تناول وجبة العشاء في 12 فبراير/شباط 2008 عندما انفجرت قنبلة مزروعة في سيارات دفع رباعي مر بجوارها، ما أدى إلى مقتله.

وقبل الانفجار؛ قام فريق من مراقبي وكالة الاستخبارات المركزية بمراقبة تحركاته في العاصمة السورية، بينما قام عملاء الموساد بتفجير القنبلة عن بعد من تل أبيب؛ وفقًا للتقرير.

وفي حديثهم مع «واشنطن بوست» قال مسئولون أمريكيون سابقون إن وكالة الاستخبارات المركزية والموساد تعقّبا «مُغنية» في دمشق لعدة أشهر قبل عملية الاغتيال، وعملا بشكل وثيق لتحديد المكان المناسب لوضع القنبلة.

وأضافوا إن اسرائيل كانت أول من تواصل مع وكالة الاستخبارات المركزية بشأن التخطيط لعملية مشتركة لقتل «مُغنية».

ولم تكن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء رد فعل سلبي من «حزب الله»؛ لأن المنظمة كانت على الأرجح أن تُشير بأصابع الاتهام إلى إسرائيل.  

وقال مسئول سابق للصحيفة إن إدارة «بوش» أوضحت أن عملية القتل كانت دفاع ذاتي عن الوطن، مُدعيا أن «مُغنية» كان يُخطط بقوة ضد الولايات المتحدة. وقد تورط قائد «حزب الله» في مقتل المئات من الأمريكيين؛ بما في ذلك التفجير الذي قتل 63 شخصا في السفارة الامريكية في بيروت عام 1983.

واستطلعت الولايات المتحدة طرق عدّة على مدى سنوات تستطيع بها قتل «مُغنية»؛ حيث إن اغتياله كان ضرورة مُلحّة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول. وقد نوقش مثل هذا السيناريو في لقاء سري في إسرائيل في وقت مبكر من عام 2002 على الرغم من أنه لم يتحقق.

وفي عام 2006 فقط وافقت إدارة «بوش» على سلسلة من العمليات ضد «حزب الله» الذي بدأ في عام 2003 تدريب مسلحين في العراق لمهاجمة القوات الامريكية وحلفائها.

«لقد كان هناك تفويضا مفتوحا بالعثور على مُغنية وتثبيته وقتله هو ومن حوله ممن يتحركون معه»؛ هكذا قال مسئول أمريكي سابق عمل في بغداد.

وكان مسئولون في الاستخبارات الأمريكية قد أكد للمُشرّعين أنه لن يكون هناك أي أضرار جانبية. لقد تمّ اختبار القنبلة مرارا وتكرارا للتأكد من أنه لن يُصاب  أحد في الانفجار.

ووفقًا للتقرير؛ فإن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية تعقّبتا «مُغنية» وعرفت ما تعود على فعله قبل أن تكتشف أن جولاته الليلية بمفرده والتي تحدث بشكل غير منتظم تقدّم فرصة من ذهب لتنفيذ العملية. لقد كانت تلك هي فكرة الموساد بالنسبة للعملية.

المصدر | هآرتس الإنجليزية

  كلمات مفتاحية

عماد مغنية الموساد سي آي إيه

«واشنطن بوست»: «سي آي إيه» و«الموساد» نفذا خطة اغتيال «عماد مغنية»

«حزب الله» يتلقى ضربة موجعة في سوريا: مقتل نجل «عماد مغنية» وقيادات ميدانية في غارة إسرائيلية

جاسوس إسرائيلي بوحدة عمليات «حزب الله» المسؤولة عن تنفيذ عمليات ضد ”إسرائيل“

المونيتور: ماذ يفعل الجنرال «قاسم سليماني» في لبنان؟!

«نيويورك تايمز»: «عماد مغنية» متورط رئيسي في اغتيال «رفيق الحريري»

«نيويورك تايمز»: (إسرائيل) حصلت على تفاصيل المنظومة العسكرية لحزب الله

غضب في الكويت بعد زيارة نائب شيعي لمنزل «عماد مغنية» في لبنان

موقع استخباراتي إسرائيلي يرجح وقوف «سليماني» وراء اغتيال «مصطفى بدر الدين»

مقتل 5 من «حزب الله» في التفجير الذي أودى بحياة «بدر الدين»