قال «كمال الدليمي»، رئيس وفد الفلوجة الإغاثي المفاوض مع الحكومة المركزية في بغداد، الجمعة، إن الأخيرة وافقت «من حيث المبدأ»، على إدخال مساعدات إغاثية لأهالي مدينة الفلوجة، الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» والمحاصرة من قبل القوات العراقية.
أضاف «الدليمي» في حديث لوكالة «الأناضول»، أن «الحكومة المركزية في بغداد تريد إغاثة الفلوجة بالغذاء والدواء، واشترطت في البداية أن يكون وفد التفاوض حول ذلك من أهل المدينة مستقلين، وحياديين، ولا ينتمون لأي جهة سياسية أو حزب أو منظمة».
وذكر، أن وفد التفاوض الذي تم تشكيله بناء على شروط الحكومة، اجتمع مع ممثلين عنها في مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة بغداد، لمدة يومين، وحصل على موافقة على تسيير قافلة إغاثة، تتضمن أغذية وأدوية، إلى الفلوجة.
وتابع «الدليمي»، «نحن الآن ننتظر مرحلة تجهيز القافلة لتوصيلها إلى الفلوجة».
وأشار، أن إدخال المساعدات إلى المدينة جاء بعد موافقة تنظيم «الدولة الإسلامية» على ذلك، لافتا أنه «بعد نجاح إيصال تلك المساعدات إلى أهالي الفلوجة سوف يتم إيصال قوافل مساعدات أخرى».
يذكر أن رئيس وفد الفلوجة الإغاثي المفاوض، «كمال الدليمي»، كان يشغل منصب مدير مستشفى الفلوجة العام، سنة 2007، وهو حاليا طبيب في دائرة «صحة الأنبار».
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، ومقرها نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، قد طالبت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، القوات الحكومية العراقية بالسماح بسرعة بدخول المساعدات إلى المدينة، مشددة في الوقت ذاته، على ضرورة سماح مسلحي «الدولة الإسلامية» للمدنيين بالخروج من المدينة.
وكان «الدولة الإسلامية» قد سيطر على مدينة الفلوجة منذ عام 2014، وتحاصر المدينة حاليا القوات العراقية من جميع الاتجاهات، بعد أن سيطرت على القرى والمناطق المحيطة بها.