استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

على خطى أمريكا.. فرنسا تتراجع عن رحيل الأسد.. وأردوغان يضاعف التبادل التجاري مع موسكو

الخميس 24 سبتمبر 2015 11:09 ص

استوقفني اليوم في أحد شوارع مدينة لندن رجل مسن، غلب الشيب على شعر رأسه، نحيل الجسم، أسمر البشرة، وقال لي دون مقدمات «يا عطوان أحملك رسالة لكل العرب أقول لهم فيها: كنتم طوال السنوات الثلاثين الماضية تسخرون من الصومال، وتضربون المثل في حالة الفوضى الدموية التي يعيشها، والاقتتال الداخلي بين أبنائه.. ويذهب كتابكم إلى استعمال تعبيرات مثل الصوملة في مقالاتهم .. أليس أحوال الصومال أفضل الآن من غالبية دولكم.. أين العراق.. أين سورية.. أين اليمن.. أين ليبيا.. ومن هي الدولة التالية»؟

تذكرت كلمات هذا الرجل الطيب البسيط التي تنضح صدقا، وأنا أتابع الوضع المتدهور في سورية خصوصا، والتحولات المفاجئة في مواقف الدول الغربية وحلفائها العرب التي خدعت الشعب السوري وضللته، وسلحت ثورته، ووعدته باطاحة النظام، ثم تخلت عنه وسلمت الملف السوري برمته لروسيا.

*****

بعد ان تخلت الادارة الامريكية عن شرط تنحي الرئيس السوري بشار الاسد واسقاط النظام "غير الشرعي"، واستصدرت قرارات عن اجتماعات وزراء خارجية "أصدقاء" سورية بتتويج الائتلاف الوطني المعارض ممثلا وحيدا، ها هي فرنسا، الدولة الاكثر تشددا في العداء للرئيس السوري، تعلن، وعلى لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، ان تنحي الرئيس الاسد لا يمكن ان يبقى مطلبا مطلقا لا يقبل التغيير، والا فان الاوضاع في سورية سوف تؤول الى ما يعانيه العراق بعد انهيار مؤسسات الجيش والدولة فيه"، ونقلت عنه صحيفة "الفيغارو" الفرنسية قوله "إن فرنسا لن تطالب برحيل الرئيس الاسد كشرط مسبق لمحادثات السلام".

السبب الرئيسي لهذا الانقلاب في المواقف الغربية هو صعود تنظيم "الدولة الاسلامية" وتعاظم قوتها وخطرها، وتحشيد معظم، ان لم يكن كل، القوى الاقليمية والدولية للتصدي لها، ومحاولة القضاء عليها، ويلتقي الاعداء قبل الاصدقاء على هذا الهدف، مثل السعودية وايران، وامريكا وروسيا.

طبعا هناك اسباب اخرى، ابرزها صمود النظام والجيش السوري ما يقرب من خمس سنوات، ووجود حاضنة سورية لهما، علاوة على الدعم الروسي الايراني غير المحدود.

لا نعرف ما اذا كان هذا الانقلاب في مواقف فرنسا وامريكا وباقي الدول الغربية تجاه النظام السوري وضرورة استمراره، في المستقبل المنظور على الاقل، سينعكس على مواقف الدول العربية والاسلامية التي تقف في المعسكر نفسه، ونقصد بذلك تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، وهي الدول التي تبنت المعارضة السورية منذ اليوم الاول، وامدتها بالمال والسلاح والمقاتلين، وسخرت امبراطورياتها الاعلامية الجبارة في خدمتها، وجمدت عضوية سورية في الجامعة العربية، واغلقت سفاراتها، فهل تتراجع هذه الدول العربية في الايام والاسابيع المقبلة اسوة بحلفائها الغربيين، ومن سيقدم لها السلم للنزول عن الشجرة العالية التي تسلقتها؟ واذا تحلت بالعناد، وهذا مستبعد في اعتقادنا، فما هي خياراتها الاخرى؟.

قبل أسابيع معدودة كان الرئيس رجب طيب أردوغان يتحدث عن مناطق عازلة، وحظر جوي، داخل الأراضي السورية، وكان السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي يؤكد بكل ثقة أن الرئيس الأسد سيسقط سواء من خلال الحل السياسي أو استخدام القوة، لأنه لا مكان له في مستقبل سورية، فهل هذه المطالب ما زالت مطروحة بعد هذا الانقلاب الغربي؟

*****

الرئيس أردوغان كان (الأربعاء) في موسكو يقف جنبا إلى جنب مع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء حفل افتتاح مسجد موسكو المركزي الكبير، ويعلن للصحافيين «إن العلاقات التركية الروسية بلغت خلال السنوات العشر الأخيرة مستويات متقدمة، وأن حجم التبادل التجاري لا يزال يحافظ على نموه خلال هذه الفترة، وبلغ خلال العام الماضي 31 مليار دولار»، وقال «إننا نهدف إلى رفع هذا الحجم إلى 100 مليار دولار عام 2020 وآمل أن نحقق هذا الهدف».

تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتم إلا في ظل تفاهم روسي تركي في سورية، ويبدو ان هذا التفاهم قد تحقق في المباحثات الرسمية بين الجانبين، والنتائج ستظهر قريبا جدا.

أين العرب وسط هذه التحولات والانقلابات؟ أين المعارضة السورية؟ بل أين الشعب السوري أاحياؤه وشهداؤه ومهجروه وجرحاه من كل الطوائف؟

نترك الاجابة لكم.

  كلمات مفتاحية

فرنسا أمريكا الأسد أردوغان روسيا الدول العربية بشار الأسد

مستشارة الأسد: «تفاهم ضمني» بين واشنطن وموسكو لإيجاد حل في سوريا

وزير خارجية روسيا: أمريكا أصبحت أكثر تقبلا لموقف موسكو تجاه «الأسد»

دول عربية خليجية تعارض دور روسيا في سوريا وتصر على رحيل «الأسد»

«أوباما» والملك «سلمان»: رحيل «الأسد» شرط لأي تحول سياسي في سوريا

«الجبير»: لا مكان لـ«لأسد» في مستقبل سوريا وموقف السعودية لن يتغير

صحف بريطانية: بقاء «الأسد» غير أخلاقي .. والتحركات العسكرية الروسية ”خطيرة“

«أولاند»: مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع «بشار الأسد»

«روحاني»: بقاء «الأسد» هو الضمانة الوحيدة للقضاء على «الدولة الإسلامية»

«الناتو»: لابد من التنسيق بين التحالف الدولي وروسيا في سوريا لتجنب أي حوادث

«الجبير»: موقف السعودية من «الأسد» لم يتغير ومصرون على رحيله

«الجبير» يبحث الأزمة السورية في تركيا الخميس

«كيري»: هزيمة «الدولة الإسلامية» غير ممكنة في ظل بقاء «الأسد»

«كيري»: الحل السياسي في سوريا يتوقف على الميزان العسكري على الأرض

بريطانيا: رؤية المعارضة السورية لما بعد «الأسد» يمكن التعويل عليها