كشف المدير العام لمعهد الأئمة والخطباء في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية الدكتور «فهد سليمان الخليفة» عن ضبط عدد من الخطباء والدعاة استغلوا المنابر الدعوية في الترويج للسياسة، مؤكدا أن الأمر لا يمثل ظاهرة، والوزارة تؤكد عدم اتخاذ المنبر وسيلة لبث الفرقة والمشاحنات الفكرية والطائفية بين شباب الأمة.
وأوضح في تصريح لصحيفة «عكاظ» أن إجراءين يتم اتخاذهما بحق المخالف منها استدعاؤه إلى اللجنة الشرعية التي يمثلها قضاة وطلبة علم ومدير الفرع ومساعده ويخضع المخالف للتحقيق.
وإن كان تبريره مقبولا واعترف بخطئه وقرر الرجوع يؤخذ عليه تعهد قبل أن يعود إلى عمله، وإذا أصر على المخالفة يعفى من الخطابة.
وقال «الخليفة»: «ليس من مصلحة الوطن أن ينحى الخطيب والداعية بالمنبر عن المنهج الشرعي، ومن المعيب أن ينحى الخطيب عن المنهج الشرعي المطلوب منه إلى منهج سياسي وحزبي لا يمكن قبوله».
وعن إطالة الخطب في الجمعة بغير المفيد قال «الخليفة»: «نؤكد دائما على الخطباء بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم.. فمنذ عشرات السنين كانت الخطب لا تتعدى الخمس والعشر دقائق، وكانت تحوي عبارات كافية وشافية وشاملة.. للأسف بعض الخطباء يستعرض مهاراته اللغوية ومعلوماته الثقافية والسياسية والمجتمعية وهذا كله بعيد عن الهدف الشرعي للخطبة.. الهدف أن يدخل الناس الخطبة ويخرجوا منها وقد زاد إيمانهم وثقافتهم الدينية وزاد ارتباطهم مع بعضهم بعضا ومع حاكمهم وولي أمرهم وزادهم خلقا رفيعا».
وعن غياب بعض الأئمة قال مدير معهد الأئمة إن هناك نظام إجراءات وجزاءات للأئمة بالإضافة إلى مجموعة من المراقبين يتولون التأكد من التزام الإمام وانضباطه، مؤكدا أن النظام سيطبق بحق المتغيبين والذي تصل فيه العقوبة إلى الفصل.
وأشار إلى أن هناك برامج لتأهيل الداعيات اللائي سيتولين المهمة في محيطهن بالمدارس والجامعات والأماكن التي يسمح أن تقوم المرأة بتوعية النساء شريطة حصولهن على إذن بذلك.
