بدأ معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» أمس الأحد أعمال دورته الـ 12 في أبوظبي تحت اسم «قمة الدفاع للمستقبل» بمشاركة نحو 1200 شركة من 55 دولة مختلفة، والذي من المقرر أن تستمر فعالياته حتي يوم الخميس المقبل في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض.

وبدا لافتا أن تحديات الإرهاب الدولي والاستعداد لمواجتهه سيطرت علي فعاليات اليوم الأول من المعرض، حيث شهد عرض حي لسيناريو وهمي شاركت فيه القوات المسلحة الإماراتية بمختلف أسلحتها، لتحرير ميناء بحري حاول الإرهابيون السيطرة عليه والاستيلاء على شحنات أسلحة منه.

وتضمن العرض إنزالا جويا وتحليقا للطائرات العسكرية على ارتفاع منخفض، إضافة إلي دعم جوي من الطائرات العمودية ودعم بحري من الزوارق الحربية، كما شاركت بالعرض بعض الدبابات والسيارات المدرعة. وانتهي العرض بعد تمكن القوات القتالية من تحرير الميناء والقبض على الإرهابيين.

وأشاد قادة عسكريون بالعرض واصفين إياه بأنه تجربة حية لمواجهة احتمالات وقوع هجمات مماثلة في الخليج أو أي مكان يتعرض لعمل إرهابي، كما عبر الحضور عن إعجابهم بقدرات القوات القتالية المشاركة فيه.

من جانبها، أكدت الإمارات انخراطها بقوة في محاربة الإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية» على وجه التحديد من خلال مشاركتها في قوة التحالف الدولي، والذي عززته مؤخرا بإرسال سربا من طائرات «إف - 16» إلى الأردن.

كما عملت الإمارات من خلال المعرض على إبراز عوامل قوة جديدة في قدراتها العسكرية من خلال إقامة معرض  «يومكس» علي هامش «آيديكس 2015»، وهو معرض ومؤتمر خاص بالأنظمة غير المأهولة للطائرات من دون طيار، بمشاركة 97 شركة أخري، إلى جانب معرض «نافدكس» الخاص بالقوات البحرية في دورته الثالثة هذا العام.

ولفت الفريق «حمد الرميثي»، رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، إلى أن المعرض ترافقه فاعليات مؤتمر الدفاع الخليجي الذي تعتبره الدوائر الأكاديمية والعسكرية الدولية منبراً يتناول خلاله المختصون بالشؤون العسكرية والاستراتيجية المقبلون من شتى بقاع العالم، استراتيجية الدفاع والتقنية، ما يضيف على المعرض بعداً عملياً في التصدي للإرهاب وتعزيز القوات بمختلف صنوف الأسلحة الدفاعية المتطورة للتصدي للعمليات الإرهابية، بحسب قوله.

وتتوقع مصادر عسكرية أن تبرم في «آيدكس 2015» صفقات عسكرية تنال حصة الأسد منها الدول الرئيسية المصدرة للسلاح. وكان لافتاً في هذا الصدد حضور وزير الدفاع الروسي، وكذلك الفرنسي للمشاركة في المعرض، كما ستحظى الشركات الإماراتية المصنعة للمعدات العسكرية والدفاعية بنصيب وافر من الصفقات العسكرية.

صفقة بحرية فرنسية لمصر

من ناحية أخري، وقعت وزارة الدفاع المصرية خلال المعرض عقدا مع شركة «دي سي أن أس» الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري والابتكار في الطاقة لتزويدها بسفينة لتزويدها بسفينة FREMM الحربية متعددة المهام،

وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أنه «من المتوقع تسليم السفينة تحت الإسم الحالي "نورماندي"، في منتصف 2015 وذلك بعد أن تخضع لبعض التعديلات وبعد إتمام المرحلة الأولى من التدريب، وستستمر بعد ذلك الخدمات اللوجيستية والدعم للقوات البحرية المصرية لسنوات مقبلة».

وحول مواصفات السفينة، أكد أن طولها الكلي يبلغ 142 متراً وعرضها 20 متر، أما حمولتها فتصل إلى 6 آلاف طن والسرعة القصوى تصل إلى 27 عقدة، وعدد الطاقم 108، والمدى 6 آلاف ميل بحري بسرعة 15 عقدة

وتعتبر شركة «دي سي أن أس» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال الدفاع البحري والإبتكار في الطاقة، وتبلغ إيرادتها السنوية نحو 3.4 مليار يورو، وتجمع بين الموارد والخبرات التي تشمل الدفاع البحري والنظم المتكاملة، وتوفر حلولاً مبتكرة من السفن الحربية المتكاملة والأنظمة الاستراتيجية والمعدات والخدمات والحلول الجديدة للطاقة.