أعلنت السلطات الأمنية البحرينية اعتقال ماوصفتها بـ”الـخلية الإرهابية“، بعد ساعات من انفجار قنبلة في أحد المساجد غربي العاصمة البحرينية المنامة متهمة الخلية بأنها على صلة بتفجيرات تشهدها البلاد بين الفينة والأخرى.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية أمس الاثنين في بيان إن قنبلة محلية الصنع انفجرت في دورة مياه مسجد بقرية المقشع أثناء محاولة الأجهزة الأمنية تفكيكها بعد أن قاد شخص اعتقلته الشرطة للاشتباه به، السلطات إلى مكانها.
ووفق بيان الشرطة، فإن الانفجار دمر أجزاء من سطح المسجد ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
وشددت وزارة الداخلية «على حرمة دور العبادة وضرورة عدم استغلالها»، ودعت في الوقت ذاته القائمين عليها للتبليغ عن أي أجسام غريبة.
وفي مطلع الشهر الجاري، تعرضت محطة وقود في قرية المقشع لهجوم «إرهابي» أدى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة.
وفي تطور آخر، أعلنت النيابة العامة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الاثنين أنه تم القبض على سبعة أشخاص لم تكشف عن هويتهم، يشتبه في ضلوعهم بتفجيرات استهدفت قوات الأمن بالبلاد.
وأضاف البيان أنه جرى اعتقال واستجواب «إحدى الخلايا الإرهابية التي تخصصت في صناعة القاذفات والعبوات المتفجرة والتي يتم تفجيرها عن بعد».
وأكد المدعي العام أن المشتبه بهم ضالعون في تفجيرين وقعا خلال يومين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأديا إلى مقتل شرطي ومدني، حيث تصاعدت بالأشهر الأخيرة وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الأمن.
ولم يكشف متى تم القبض عليهم ولم تتضح هويتهم أو متى يواجهون المحاكمة.
وتصاعدت في الأشهر الأخيرة وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الأمن. وأسفرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مقتل شرطي أردني كان موجودا في البحرين في إطار تعاون ثنائي إضافة إلى شرطي بحريني، كما أصيب أيضا 3 شرطيين آخرين بحسب السلطات. وقتل 3 من عناصر الشرطة بينهم ضابط إماراتي في الثالث من مارس/آذار الماضي في هجوم بقرية شيعية بالبحرين.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/شباط 2011 تقول السلطات إن جمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول «الوفاق» إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في المملكة وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية «صورية».
كما يتهم مسؤولون بحرينيون إيران، بتحريض شيعة المملكة ضد نظام الحكم، وهو ما تنفيه طهران بدورها.