أعلنت أستراليا اليوم الإثنين أنها قررت منع رعاياها من السفر إلى مدينة الموصل العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وذلك محاولة منها لمحاربة ظاهرة التطرف ومنع انتشارها في صفوف الأستراليين الذين حارب بعض منهم فعلا في صفوف الجماعات الجهادية في سوريا والعراق.
وجاء القرار الأسترالي الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية «جولي بيشوب» قبيل انطلاق حملة عسكرية يشارك فيها من 20 إلى 25 ألف عسكري ومسلح عراقي وكردي لاسترجاع الموصل يعتقد أنها قد تبدأ في أبريل/نيسان أو مايو/أيار.
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها أستراليا حظرا على سفر رعاياها إلى منطقة محددة، إذ سبق لها أن أعلنت عن حظر مماثل على السفر إلى مدينة الرقة السورية الواقعة هي الأخرى تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقالت وزيرة الخارجية إن الحكومة مصممة على منع الأستراليين من المشاركة في الحرب في العراق وسوريا ومن تقديم الدعم للمنظمات الإرهابية.
وبموجب التعليمات والضوابط الأمنية المشددة التي اعتمدها رئيس الحكومة الأسترالية «توني أبوت» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن السفر إلى المناطق المحظورة قد يعرض المخالف إلى عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات.
وقد كشفت مصادر استخباراتية خليجية أن هناك تنسيقا كاملا يجري بين دول الخليج العربي وأمريكا وأوروبا والعراق وإيران والأردن، استعدادا لخوض معركة بالموصل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ وهو السيناريو الذي جزم المغرد السعودي الشهير «مجتهد» بصحته في وقت سابق.
وبحسب المصادر الاستخباراتية فسيكون توقيت المعركة، ما بين نهاية مارس/آذار الجاري وحتى منتصف مايو/أيار المقبل، لأن التحالف الدولي لا يرغب التأخير خوفا من تأثير الصيف على المقاتلين الغربيين، ولا يستطيع تقديمها لأن الاستعدادات لم تكتمل بعد، حسبما نشر موقع «شؤون خليجية».
كما أوضحت المصادر أن القوات السعودية والإماراتية ودول الخليج ستشارك مشاركة رمزية، لإعطاء المعركة شرعية دينية ودولية، مشيرة إلى أن دول الخليج ستتحمل تكاليف القوات الغربية والعربية والأردنية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن مقتل أسترالي في صفوف «وحدات حماية الشعب الكردي» خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف تل حميس في سوريا.
وصرحت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية «جولي بيشوب»، أثناء شهادة لها في مجلس النواب في وقت سابق بأن هناك أعدادا متزايدة من النساء اللواتي ينضممن إلى أزواجهن الذين يقاتلون في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، أو أنهن يبحثون عن أزواج في صفوف التنظيم أو يقدمن دعما بأشكال مختلفة له.
وأضافت أن هناك 500 امرأة من الغرب يعملن مع التنظيم بينهن 30 إلى 40 امرأة أسترالية اتضح أنهن متورطات بشكل أو آخر في دعم النشاطات الإرهابية بسوريا والعراق وأستراليا نفسها، لافتة أن بعضهن يسافرن للانضمام إلى أزواجهن وبعضهن الآخر يبحثن عن شريك ليصبحن «عرائس جهاديات».