القيادات التاريخية للإخوان ترفض جمعية «الذنيبات»

الأحد 8 مارس 2015 05:03 ص

رفضت قيادات تاريخية في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، تسمية الجمعية التي رخصها القيادي المفصول «عبد المجيد الذنيبات» في وزارة التنمية السياسية باسم «جماعة الإخوان المسلمين».

ودعا القيادي الإخواني «عبد اللطيف عربيات»، الذي شغل سابقًا منصب رئيس البرلمان الأردني، إلى تغيير اسم جمعية «جماعة الإخوان المسلمين» الجديدة، مؤكدًا أن اسم جماعة الإخوان له دلالة تاريخية وحجم كبير على مستوى العالم، ولا يجب تحجيمه باسم جمعية.

وأكد «عربيات» في تصريحات خاصة لموقع «عربي 21» أن هذا الاسم سيحدث إرباكًا في المجتمع، مؤكدًا أنه من حق أي أحد أن يشكل جمعية، لكن ليس من حقه أن ينصب نفسه وريثًا لجماعة عمرها 70 عامًا.

وكان المراقب العام الأسبق والمفصول من الجماعة، وعدد آخر من القيادات المفصولين، قد رخصوا جميعة جديدة في وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية أسماها جمعية «جماعة الإخوان المسلمين»، بداعي تصويب الوضع القانوني للجماعة الأم التي أنشأت قبل 70 عامًا.

من جهته، ندد القيادي في جماعة الإخوان، ورئيس حزب حبهة العمل الإسلامي السابق «حمزة منصور»، بتسمية جمعية «الذنيبات» بنفس اسم جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا إن اسم الجماعة لا يزال قائمًا وإن لها أهلًأ وأصحابًا ولا يجوز لأحد أن ينتزع اسمها التاريخي، مؤكدًا على «ضرورة إصلاح البيت الداخلي لعبور الأزمة».

في ذات السياق، أكد المراقب العام السابق للجماعة،« سالم الفلاحات»، أن «ما أقدمت عليه جمعية الإخوان المسلمين بتسمية مراقب عام ومكتب تنفيذي مرفوض جملة وتفصيلا»، وقال «الفلاحات» في تصريحات صحفية، إنه لا يوجد في قانون الجمعيات مسميات مراقب عام أو مكتب تنفيذي أو شورى، وإنما هيئات إدارية واصفًا التسميات الحالية بأنها «تضليل» لا مسوغ له رغم الخلافات والتباينات القائمة.

انقلاب بإسناد رسمي

وفي الأثناء، وصف الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين «سعود أبو محفوظ»، ما أقدم عليه «عبد المجيد الذنيبات» بأنه «انقلاب محمول وبإسناد رسمي متذاكٍ، لكن الإخراج كان فجًا ورديئًا».

وأكد «أبو محفوظ» أن ما حدث هو سطو على الاسم والجسم معًا، وفيه نسف لمركز الجماعة وشرعيتها وتنظيمها المستقر لصالح فئة من غير المنتخبين.

وأضاف «أبو محفوظ» أن جماعة الإخوان تعتبر إحدى ركائز المجتمع والدولة، وأن لها شرعية تاريخية، إضافة إلى شرعيتها القانونية، حيث إنها مرخصة بموجب قرار من مجلس الوزراء في العام 1953، وبخصوص الحوار الداخلي للإخوان، أكد «أبو محفوظ» أن مجلس الشورى "المنتخب" يقود المشاورات حاليًا.

أما «عربيات»، فقال إن محاولات الإصلاح الداخلي للجماعة تجري على قدم وساق، نافيًا الاتفاق على وجود توافق على مكتب تنفيذي جديد في الأيام القليلة المقبلة.

«الذنيبات»: ما جرى تصويب للجماعة

من جهته، قال «عبد المجيد الذنيبات»، إن الخطوة التي قام بها هو وعدد من القيادات والكوادر ما هي إلا عملية مراجعة للوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن.

وأضاف في تصريحات له على قناة محلية، أن الاتهامات التي وجهت له ومن معه، هي نتاج حرصهم على تصويب الأوضاع، بحيث إن أي صوت يحاول مخالفة القيادة يكون منشقا ومفصولا.

وقال إن ما حصل في مصر والإمارات والسعودية، دعاه إلى نصح الإخوان بتصحيح الوضع القانوني للجماعة وضرورة القيام بعملية الترخيص، مع أن المطالبات بتصحيح أوضاع الجماعة قانونيا كانت من عامين، ولكن القيادة رفضت كافة تلك المطالبات.

ولفت إلى أنه قام بإبلاغ الجماعة، بأنه وفي حال عدم قيامها بالترخيص سيقوم هو ومن معه بالتوجه إلى السلطات المختصة وطلب الترخيص، مشددا على أن ما قام به ليس انشقاقا وإنما عملية تصويب.

ويرى مراقبون أن الأزمة التي تمر بها الجماعة في الأردن هي الأخطر في تاريخها، حيث إنها تهدد وجودها، وتجعل الحكم لطرف ثالث، وهو الدولة، في خلاف داخلي لأول مرة في تاريخ الجماعة.

  كلمات مفتاحية

إخوان الأردن الإخوان الأردن

‏ابن عم ملك المغرب: «السيسي» جر السعودية والأردن لحرب مفتوحة على «الإخوان»

الأردن توافق على طلب تقدم به قياديون مفصولون لتوفيق أوضاع «الإخوان» قانونيا

الانقسامات الداخلية تضع مستقبل الإخوان في الأردن بيد وزارة الداخلية!

إخوان الأردن يواجهون تحديات جديدة .. وبني ارشيد اختار «السجن» عن «الإعتذار» للإمارات

السجن سنة ونصف لنائب مراقب إخوان الأردن لانتقاده الإمارات

«إخوان» الأردن يخوضون «معركة وجود»

انتقادات داخلية بعد اعتراف الأردن بـ(إسرائيل) في المناهج وترحيب صهيوني واسع

الأردن: فتوي رسمية بمصادرة أملاك «الإخوان» ونقلها إلى «جمعية الذنيبات»

عن أزمة إخوان الأردن والحاجة لخطوة كبيرة

إخوان الأردن يعلنون استعدادهم للترخيص قانونيا

الأزمة بين الدولة والحـركة الإسـلامية في الأردن وآفاق الحل!

أنصـتوا إلى غُــرَف الإخــوان