الصين تقدم 20 مليار دولار لبلدان «الحزام والطريق»

الأربعاء 11 يوليو 2018 10:07 ص

أعلن الرئيس الصيني «شي جينبينغ»، أن بلاده ستقدم حزمة مساعدات وقروض بـ 20 مليار دولار إلى بلدان الشرق الأوسط التي تعتمد تجاهها سياسة تطلق عليها تسمية «الحزام والطريق» لتعزيز التعاون.

وقال«شي جينبينغ»، في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي- الصينيالذي يحضره ممثلو 21 دولة عربية، أن بلاده والدول العربية اتفقت على تأسيس «شراكة استراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والتوجه نحو المستقبل».

وفي إطار ما وصفه بـ «نموذج لإحياء النمو الاقتصادي في المنطقة»، قال «جينبينغ» إن التنمية هي مفتاح لحل العديد من المشكلات الأمنية في الشرق الأوسط. 

وأضاف: «ينبغي أن نتعامل معاً بصراحة وألا نخشى الاختلافات وألا نتجنب المشكلات وأن نناقش باستفاضة كل نواحي السياسة الخارجية واستراتيجيا التنمية».

وأعلن الرئيس الصيني أن بلاده ستقدم 100 مليون يوان (نحو 15 مليون دولار) مساعدات لفلسطين دعماً للتنمية الاقتصادية، إلى جانب 600 مليون يوان (91 مليون دولار) أخرى للأردن وسوريا ولبنان واليمن.

كما أعلن إنشاء «كونسورتيوم مصارف» من الصين ودول عربية يموَّل بـ 3 مليارات دولار.

ولم تتضح العلاقة بين «الكونسورتيوم» والمساعدات المالية وحزمة القروض الموعودة. لكن الرئيس الصيني ذكر أن القروض ستخصص لمشاريع توفر «فرص عمل جيدة وسيكون لها تأثير اجتماعي إيجابي في دول عربية لديها حاجات لإعادة الإعمار الاقتصادي وإنعاش الصناعة»، وتحدّث عن التعاون في مجال النفط والغاز والطاقة النظيفة والمجال النووي.

ولا تلعب الصين عادة دوراً كبيراً في ديبلوماسية الشرق الأوسط أو صراعات المنطقة برغم اعتمادها عليها في الحصول على إمدادات الطاقة، لكنها تحاول الانخراط أكثر في حل النزاعات القديمة. وتؤكد أنها تلتزم سياسة «عدم التدخل» عندما تقدم مساعدات مالية وتبرم صفقات مع دول نامية يمكنها، إلى جانب التنمية، المساعدة في تبديد التوتر السياسي والثقافي.

ويبدو أنّ الصين التي طرقت أبواب أفريقيا منذ مطلع الألفية ونجحت في ترسيخ أقدامها هناك واقتنصت كثيراً من فرص الشراكة والتنمية، باتت توجّه بوصلتها نحو الشرق الأوسط، في سبيل دفع التعاون الصيني- العربي نحو نقطة انطلاق جديدة.

وفي 2013، كشفت الصين عن استراتيجيتين جديدتين للتجارة الخارجية هما «حزام طريق الحرير الاقتصادي»، و«طريق الحرير البحري»، وهما طريقان كانا يستخدمان قديماً لحركة التجارة.

وتهدف المبادرة الصينية (الحزام والطريق) إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا بحرا وبرا.

وتتطلع الصین، من خلال المبادرة، إلى إشراك 65 دولة يعيش فيها 5.4 ملیارات نسمة (70%من سكان العالم)، وتستأثر بـ55%من الناتج الخام في العالم.

  كلمات مفتاحية

الحزام والطريق الصين قروض ومساعدات الشرق الأوسط المنتدى العربي الصيني تنمية

تونس تعتزم الانضمام لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية

«أردوغان» يصل إلى الصين للمشاركة في منتدى «الحزام والطريق للتعاون الدولي»

مكانة الخليج في استراتيجية «الحزام والطريق» الصينية

السيسي يؤكد دعم مصر لمبادرة الحزام والطريق

الصين تدعو المزيد من الدول للالتحاق بـ"طريق الحرير"

اتفاقات بين الصين وميانمار تسرع مبادرة "الحزام والطريق"