«ميدل إيست مونيتور»: دول الخليج العربي صارت مرتعا للشركات الصهيونية

الأحد 22 مارس 2015 02:03 ص

كشف الصحفي الاسرائيلي «يوسي ميلمان» محلل الشؤون الأمنية والعسكرية بصحيفة «هآرتس» عن أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت مرتعا للعديد من الشركات الإسرائيلية واليهودية التي قال أنها «وجدت بيئة صالحة للعمل في تلك المجتمعات رغم أنها عادة ما تُوصف بأنها محافظة».

وقال «مليمان» المقرب من عديد من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل، لصحيفة «ميدل إيست مونيتور» البريطانية، في تقرير نشرته بعنوان «شركات إسرائيلية تعمل في الخليج» أن شركة «إيجا جلوبال تكنولوجي» المعروفة اختصارا بـ «إيه .جي .تي» والتي تتخذ من سويسرا مقرًا لها قد فازت بأول عقد للعمل في دولة خليجية في العام 2008، ثم توالت العقود علي الشركات الاسرائيلية.

وأضافت «ميلمان» أن الصفقة الخاصة بـ«إيه جي تي» المملوكة لـ«ماتي كوخافي»، وهو يهودي إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، قد أبرمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وقدرت قيمتها بـ 816 مليون دولار، مشيرا لأن هذه الشركة معنية بـ«حماية كافة المنشآت الحيوية الواقعة داخل مدينة أبو ظبي».

وكشف «ميلمان» عن أسماء العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين ممن لا يزالون مرتبطين بأعمال وشراكات مع شركات أمنية في منطقة الخليج، وأشار إلى أن «ما يزيد عن عشر شركات إسرائيلية خاصة، ومعها شركات أخرى على صلة بوزارة الدفاع الإسرائيلي قد أقدمت مؤخرًا على زيادة عملياتها في البلدان العربية والإسلامية التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل».

إسرائيليون يحمون المسؤولين العرب

وكشف المحلل «ميلمان» عن معلومات خطيرة تتعلق بشركات أمن إسرائيلية تتولى حراسة مؤسسات عربية وكذا مسؤولين عرب في معظم الأقطار العربية، مشيرا لإن شركة «جي فور إسG4S » للخدمات الأمنية والتي تنتشر في العالم العربي، هي أحد الشركات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وأن وجودها في المنطقة العربية زاد بنسبة تزيد عن 10% وفقا لما جاء في صحيفة «جلوبز» الإسرائيلية المعنية بالشأن الاقتصادي، علما بأن الشركة ذاتها تعمل في تقديم الخدمات الأمنية داخل مطار دبي الدولي.

وسبق أن حذر سياسيون عرب من المخاطر التي قد تنجم عن حضور مثل تلك الشركات الصهيونية واليهودية في عالم الأعمال بالدول العربية، ولاسيما أن تلك المؤسسات لها علاقات وطيدة بإسرائيل، وهناك شكوك أن يكون تلك الشركات غطاء لأعمال تجسس لصالح إسرائيل، بحسب تقرير «ميدل ايست مونيتور».

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد كشفت في مايو/أيار من العام 2013 عن نشاط لشركة أمنية إسرائيلية تسمى «ماكس» تعمل في العديد من دول العالم وتستفيد من الأسواق العربية والإسلامية، وتقدم في الوقت نفسه خدمات للجيش الإسرائيلي في السجون، وعلى الحواجز وفي مدينة القدس.

وذكرت المنظمة أن شركة «ماكس»، التي يقع مقرها الرئيسي في إسرائيل، افتتحت مع مرور الزمن مقرات لها في أفريقيا، وتحديداً في مدينة لاغوس النيجيرية، وفرعًا في أوروبا بمدينة فيتشنزا شمالي إيطاليا، كما تنشط في آسيا عبر فروعها في مدينة مومباي الهندية، وتقوم بتجنيد ضباط محليين عملوا في المؤسسات الأمنية والعسكرية، وخاصة الذين ينتمون إلى دول الاتحاد الأوروبي، لسهولة تنقلهم وتقبلهم في دول العالم وعلى وجه الخصوص في الدول العربية.

وأشارت المنظمة إلى أن شركة «ماكس» تستهدف الدول العربية والإسلامية في نشاطها، تحت غطاء توفير رحلات آمنة لرجال الأعمال، وتقدّم خرائط ديناميكية لعدد من الدول العربية، تبين فيها المواقع الحساسة ومراكز الشرطة والمواقع العسكرية والسفارات وغيرها من الأماكن، وأن من بين الدول العربية التي تركز عليها الشركة دول الخليج العربي، ومصر، والعراق، وتونس، والمغرب، والجزائر، وليبيا، وفلسطين.

وقالت المنظمة إن شركة الأمن الإسرائيلية أعدت دراسة لتقييم عملية إخلاء سياح أميركيين في مصر، بالتعاون مع جهات أمنية وعسكرية مصرية مع انطلاق الاحتجاجات فيها، ووظفت خبرتها في عمليات سابقة لإخلاء مئات الوافدين الأجانب إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت المنظمة «إن شركة ماكس تأسست عام 1996 على يد ضباط سابقين في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، من أبرزهم المدير التنفيذي للشركة نعوم شيلر الذي عمل بالوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي لمدة اثني عشر عامًا، ودور رافي مدير المعلومات وإدارة المخاطر بالشركة الذي خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة خمس سنوات، وكينون شاحر مدير العمليات بالشركة الذي خدم في جهاز الشاباك ووزارة الخارجية الإسرائيلية، ودانييل نيسمان مدير استخبارات إقليمي في الشركة الذي خدم في وحدة النخبة للاستطلاع لمدة ثلاث سنوات».

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية إسرائيل

شركة مصرية توقع عقدا لاستيراد الغاز من (إسرائيل) بقيمة 1.2 مليار دولار

«فورين أفيرز»: السعودية و(إسرائيل) .. متنافسان تجمعهما المصالح

صحيفة عبرية: السعودية و(إسرائيل) تواجهان إيران ولا يمكنهما إقامة علاقات مفتوحة

ميدل ايست آي: الإمارات تعاقدت مع شركة إسرائيلية يديرها ضابط موساد لمراقبة وتأمين بنيتها التحتية

«جيروزالم بوست»: ”علاقات الخفاء“ بين السعودية وإسرائيل من المرجح أن تستمر بعد رحيل الملك

تحقيق لـ«هآرتس» يكشف عن خط طيران ”سري“ بين مطاري «بن جورين» و«دبي»

الشويكي: أموال أبوظبي بالقدس مشبوهة ولبعض جمعياتها فروع بتل أبيب

«يديعوت أحرونوت» تحتفي بحذف قصتي «صلاح الدين» و«عقبة بن نافع» من المناهج المصرية

عودة الدولة العربيّة إلى الأمة

فوبيا الصهيونية

الصهيونية تجرم انتقاد عنصرية «إسرائيل»