استطاعت 630 شاحنة محملة بالبضائع والمساعدات القطرية لقطاع غزة من خلال معبر «كرم أبو سالم» التجاري جنوب شرق القطاع، بعدما سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها بالدخول.
وقال «رائد فتوح»، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع، في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، إن الشاحنات المقرر إدخالها ستكون محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات.
وأضاف «فتوح»، أن سلطات الاحتلال قررت السماح بإدخال 150 شاحنة محملة بالزلط، الخاصة بالبنية التحتية للطرق للمشاريع القطرية، و100 شاحنة محملة بالمواد الإنشائية للمشاريع الدولية، بالإضافة إلى ضخ كميات من المحروقات.
ويُعد معبر «كرم أبو سالم» المنفذ التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وكان السفير القطري «محمد العمادي» المسؤول عن متابعة مشاريع إعادة إعمار غزة، قد أكد قبل أيام أن قدومه إلى غزة للمرة الأولى عبر البوابة الإسرائيلية بعد انقطاع نحو عامين، جاء نتيجة رفض القاهرة منح المسؤولين القطريين تصريحا بالمرور إلى غزة عبر أراضيها. مؤكدًا أن حال سكان قطاع غزة أسوأ كثيرا مما كان عليه قبل عامين، نتيجة المشاكل المركبة الناجمة عن الحصار والعدوان.
وأوضح أن إيقاف القاهرة إدخال المواد الخام لمشاريع إعادة الإعمار القطرية عبر معبر رفح لم يتسبب في تأخير إنجاز المشاريع فحسب، بل زاد من كلفة المشاريع لتصل إلى ثلاثة أضعاف قيمتها بفعل اضطرار شرائها من إسرائيل.
كما أعرب عن تفاؤله بتحرك عجلة إعادة الإعمار بفعل بدء تجاوب المجتمع الدولي مع النداءات المطالبة بإعادة الإعمار، لافتا إلى أن التحرك الفعلي للدوحة على هذا الصعيد جاء لحث الدول العربية والغربية على الإسراع ببدء مشاريع إعادة الإعمار.
ورجح السفير القطري أن تنتهي الدوحة من مشاريع إعادة إعمارها لغزة في غضون عامين، لافتا إلى أن المشاريع القطرية ستغير وجه غزة، وسيلمس المواطن الفلسطيني بغزة مدى انعكاسها إيجابيا على حياته.
