حكومة السويد تأسف لتأويل موقفها .. والسعودية تعيد سفيرها لستوكهولم

السبت 28 مارس 2015 07:03 ص

قررت المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، تجاوز أزمتها الديبلوماسية مع دولة السويد، والتي كانت قد تسببت فيها تصريحات أدلت بها وزيرة خارجيتها «مارغو والستروم» أمام البرلمان مطلع الشهر الجاري.

وقررت العاصمة السعودية، الرياض، إعادة سفيرها إلى السويد، بعدما أعربت الحكومة السويدية عن أسفها أمس على وقوع تلك الأزمة. وقال رئيسها «ستيفان لوفين» إن «دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز معروف بحماية الإسلام». وأضاف: «يؤسفنا أي تأويل بأننا أهنّا السعودية أو الإسلام».

وأكد ملك السويد بدوره، «كارل غوستاف» قوة العلاقة بين السويد والسعودية، وشدد على حرصه على استمرار العلاقات بينهما.

يُشار أن السعودية اعتبرت في وقتٍ سابق، الانتقادات التي وجهتها «والستروم» إلى القضاء السعودي شكلا من أشكال «التدخل في شؤونها الداخلية»، حيث انتقدت أحكام قضائية أبرزها حكم جلد الناشط «رائف بدوي».

وأدى ذلك إلى اعتراض المملكة على السماح للوزيرة السويدية بإلقاء كلمة أمام اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة، مما دفه الحكومة السويدية لإلغاء صفقة تسليح كانت مقررة مع السعودية.

كما وأعلنت استدعاء سفيرها من ستوكهولم، وتضامنت معها دولة الإمارات باتخاذ قرار مماثل. فيما أعلنت دول عربية عدة اعتبارها تصريحات «والستروم» تدخلاً في شؤون المملكة.

وكان ملك السويد قد أعلن الأسبوع الماضي أنه قرر التوسط لحل الأزمة، وعقد اجتماع يوم الإثنين الماضي مع وزيرة الخارجية لتدارُك الأزمة وبحث سبل حلها

وقد تفاقمت الضغوط على ستوكهولم بعدما قررت الرياض وقف منح تأشيرات زيارة لرجال الأعمال السويديين، ونشر 30 رئيس شركة سويدية كبرى إعلانًا في الصحف أعربوا فيه عن تضرر مصالحهم من تصرف الوزيرة السويدية.

  كلمات مفتاحية

الأزمة السعودية السويدية السعودية

«واشنطن بوست»: السعودية حولت خلافها مع السويد من معركة حول حقوق الإنسان إلى خلاف حول الإسلام

«واشنطن بوست»: السعودية تعاقب السويد بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان

الأزمة مستمرة .. السعودية تقرر وقف تجديد تأشيرات المقيمين السويديين

«مجلس التعاون» يستدعي سفير السويد لدى السعودية احتجاجا على تصريحات تجاه المملكة

«الدولي للعدالة» يطالب الإمارات بإخراج معتقل الرأي «أحمد السويدي» من الانفرادي