استنكر «المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان» نقل معتقل الرأي «أحمد غيث السويدي» الإماراتي بداخل سجن الرزين إلى الحبس الانفرادي منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مطالبًا السلطات الإماراتية بإخراجه والاستجابة لمطالب السجناء وتحسين أوضعهم إطلاق سراحهم.
ودعا «المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان» في سويسرا دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين لديها، وتعهد بمواصلة متابعة ملف معتقلي الرأي في دولة الإمارات وبقية دول الخليج تحديدا وباقي دول العالم.
وأكدت رئيسة المركز «صفوى عيسى» أمس الثلاثاء أن السلطات الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، احتجزت معتقل الرأي «أحمد غيث السويدي» في الحبس الانفرادي بعد زيارة وكيل النيابة «خالد الحوسني» لعنبر 5 في سجن الرزين، حيث سأل المعتقلين عن طلباتهم فحصلت بينه وبينهم مشادة كلامية بسبب سوء المعاملة وتلفظه بألفاظ غير لائقة.
واحتج المعتقلون على زياراته المتواصلة دون فائدة ولا استجابة لأي من طلباتهم.
فكان رد الوكيل: «هذا ما جنته أيديكم.. ليس للسجين حقوق».
وخرج من عندهم غاضبا ولم يمر على بقية العنابر ثم بعد ذلك دخل أعوان السجن على العنابر وأخذوا الدفاتر والأوراق الخاصة والكتب وبعض المأكولات.
وأضافت: «لقد اقتادوا أحمد غيث السويدي إلى الحبس الانفرادي عقابا له على المشادة الكلامية التي وقعت بينه وبين أعوان السجن بسبب رفضه لهذه الانتهاكات».
وأدانت «عيسى» هذه الممارسات، التي وصفتها بـ«التعسفية» ضد معتقلي الرأي في سجن الرزين، من سوء المعاملة والحبس الانفرادي في ظروف قاسية ومهينة، وطالبت السلطات الإماراتية بإخراج «أحمد غيث السويدي» من الحبس الانفرادي، والاستجابة لمطالب السجناء وتحسين أوضاعهم، وإطلاق سراح مساجين الرأي.
يشار إلى أنّ «السويدي» سحبت جنسيته دون إجراءات قانونية، ثم احتجز في 26 مارس/آذار 2012، وتعرض للاختفاء القسري والتعذيب في سجون أمن الدولة، وحوكم ضمن مجموعة الإمارات 94 بـ10سنوات سجنًا في محاكمة خلت من شروط المحاكمات العادلة.
كما يعد سجن الرزين أبرز السجون الإماراتية سيئة السمعة، والمتواجد في إمارة أبوظبي تحت إدارة وزارة الداخلية ورقابة النيابة العامة، ووصف ناشطون الانتهاكات في سجن الرزين بحق المعتقلين بأنها وصمة عار على جبين حكومة الإمارات.