قامت السلطات اﻷمنية المسؤولة عن سجن الرزين بأبوظبي، اليوم الاثنين، بنقل المعتقل «أحمد غيث السويدي» للحبس اﻻنفرادي دون إبداء أسباب.
من جانبها، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان فى بيان لها نقل «السويدي» للإنفرادي، وطالبت السلطات الأمنية بإخراجه، خاصة وأنه ﻻ سبب واضح لمثل هذا العقاب. بحسب البيان.
كما شددت الشبكة على ضرورة التحقيق الفوري في حوادث التعذيب في سجن الرزين سيء السُمعة، مؤكدة أن «التعذيب جريمة في حق اﻹنسانية، وتتنافى مع كافة اﻻتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق اﻹنسان».
وليست هذه المرة الأولي التي يتعرض لها سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين فى سجن الرزين لسوء المعاملة والتعذيب، ولعل آخرها كان الاعتداء علي المعتقل «خالد الفضل» فى سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت مصادر أمنية من داخل سجن الرزين قد كشفت أن أحد الضباط اعتدى على المعتقل «خالد فضل» عبر تكبيل يديه وقدميه، ووضعه في الحبس الإنفرادي لمدة يومين، حسبما أفاد موقع مركز الإمارات للدراسات والإعلام، وأكدت المصادر أنه في يوم الجمعة 26 سبتمبر/أيلول قام أحد الضباط بدعوة جميع السجناء للخروج من العنابر، وعندما طرح عليه المعتقل «خالد فضل» سؤالا حول وجهتهم، قام الضابط بتعنيفه والاعتداء عليه، وأمر بتكبيل يديه وقدميه.
وأضافت المصادر أنه تم وضع «خالد فضل» في زنزانة إنفرادية حتى المساء متعرضا للتحقيق مع ذات الضابط، حيث كتب عكس ما تلقاه المعتقل من معاملة وتعنيف.
وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء جميعة «دعوة الإصلاح» بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات، وتمارس الإمارات ضغوط نفسية عليهم منذ فترة طويلة، وتمنعهم من رؤية ذويهم أوحضور جنازات المتوفين من أقاربهم، كما يتم وضعهم طويلا في الحبس الانفرادي للضغط عليهم نفسيا، ورغم ذلك وبحسب نشطاء فإن المعتلين يزدادون قوة وثباتا، وترفض الإمارات السماع أو الانصياع لأي توجيهات أو توصيات حقوقية بخصوص وضع المعتقلين المزري على حد وصف بعضهم.