كتيبة «عقبة بن نافع» تجدد ولاءها لـ«الدولة الإسلامية» وتهدد بهجمات جديدة في تونس

الثلاثاء 31 مارس 2015 06:03 ص

تعهد الجناح الإعلامي لكتيبة «عقبة بن نافع» المتورطة في العمليات الإرهابية في تونس بالاستمرار في القتال، بعد يومين من مقتل تسعة من المنتسبين إليها من بينهم قياديان بارزان.

ونشر الجناح الإعلامي للكتيبة «أفريقية للإعلام» بشبكة الإنترنت بيانا مطولا تعهد فيه بمواصلة القتال في تونس، ملمحا صراحة إلى ولائه لتنظيم «الدولة الإسلامية» رغم إعلانها حتي الآن أنها جزء من «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي».

ووصف البيان مقاتلي الكتيبة بـ«طلائع جند الخلافة في تونس وطلائع الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أنهم سيكونون «وقود المعارك القادمة لتأسيس ولاية تونس التابعة للخلافة الإسلامية».

وكان المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية قد نقل في سبتمبر/أيلول الماضي عن كتيبة «عقبة بن نافع» مبايعتها لـ«الدولة الإسلامية».

ويأتي البيان الأخير بعد أن تلقت الكتيبة ضربة قوية إثر مقتل تسعة من عناصرها دفعة واحدة بينهم قياديان في كمين نصبه الأمن ليل السبت بجهة قفصة جنوب غرب البلاد، بينما كانت العناصر متجهة نحو الحدود التونسية الليبية شرقا.

وكان من بين القتلى الجزائري «خالد الشايب» المكنى بـ«لقمان أبو صخر»، وهو القائد العملياتي للكتيبة إلى جانب «أنس العاتري»، وهو جزائري أيضا وعنصر خطير جدا بحسب وزارة الداخلية ومطلوب إلى جانب «لقمان» لدى القضاء والأجهزة الأمنية في تونس والجزائر.

وكتيبة «عقبة بن نافع» هي الذراع العسكرية لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور والمصنف إرهابيا في تونس، وتضم تونسيين وعناصر أجنبية وتتمركز أساسا في جبل الشعانبي ومناطق جبلية أخرى غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية.

وتقف الكتيبة وراء أغلب العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من الأمن والجيش منذ 2012، وهي متورطة في الاغتيالات السياسية وفي الهجوم على متحف باردو في 18 من مارس/آذار، والذي خلف 24 قتيلا بينهم 21 سائحا، بحسب آخر الإحصائيات.

وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الكتيبة عبر بيانها أمس، ارتباطها عضويا بتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أوجد موطئ قدم له في البلد الجار ليبيا.

وأضاف بيان أفريقية للإعلام «الجميع في تونس ينتظر قدوم الدولة الإسلامية وحتى خطط الأزمات المخطط لها عسكريا وأمنيا في حالة الهجوم البري من الدولة الإسلامية وزحفها في اتجاه تونس، صارت موجودة عندنا».

وأوضح أن «الدولة الإسلامية» لم يعد اسمها «داعش» اختصارا للدولة الإسلامية في الشام والعراق، وإنما «صارت لها ولايات في غرب أفريقيا وليبيا والجزائر وسيناء واليمن وجزيرة العرب وخراسان».

وكان مسؤولون بوزارة الداخلية التونسية كشفوا في وقت سابق عن عودة قرابة 500 عنصرا من سوريا، واعترفت الحكومة في وقت سابق بأنهم يمثلون أكبر خطر على تجربة الانتقال السياسي في البلاد، لكنها قللت من خطر «الدولة الإسلامية» المتمركز في ليبيا على البلاد في ظل التحصينات العسكري والأمنية على الحدود الشرقية.

  كلمات مفتاحية

تونس عقبة بن نافع الدولة الإسلامية متحف باردو

مسؤول تونسي يكشف استعداد الإمارات ودول خليجية لإمداد البلاد بالأسلحة لمواجهة الإرهاب

من هاجم «باردو»: «الدولة الإسلامية» أم أجهزة أمنية؟

«فورين بوليسي»: كيف أصبحت ضواحي تونس مصنعا لعناصر «الدولة الإسلامية»؟

«الدولة الإسلامية» يتبني الهجوم علي متحف باردو في تونس ويتوعد بالمزيد

السلطات التونسية تعتقل 4 أشخاص يشتبه في تورطهم بهجوم «متحف باردو»

22 قتيلا و50 جريحا في هجوم متحف باردو بتونس

شيوخ 30 عشيرة عراقية يبايعون «أبوبكر البغدادي» في الموصل

تونس تدعو تركيا إلى عدم «تسهيل» تنقل مقاتلين نحو سوريا والعراق

متهم رابع ينضم إلى قائمة المتآمرين لدعم «الدولة الإسلامية» في نيويورك

«تونس»: مخاوف من عودة التضييق على المساجد بعد تعيين أئمة محسوبين على النظام القديم