قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني «كمال كركوكي»، إن الأكراد مصرون على إجراء الاستفتاء وليس بمقدور أحد أن يضع العراقيل والعقبات أمام العملية، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات بهذا الصدد.

وأكد «كركوكي» في تصريحات على موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن «الكرد» مصرون على إجراء الاستفتاء وهذا حق مشروع لمواطني كردستان، وحسب القانون الدولي فإن كل شعب أو أمة حرة في تقرير مصيرها بنفسها وبحرية، وكل دولة عادلة، ديمقراطية تعطي هذا الحق للمواطنين في تقرير مصيرهم.

وأضاف« كركوكي»، أنه «لا يحق لأحد سلب حق الكرد ومنعهم من إجراء الاستفتاء، ولقد تم اتخاذ بعض الخطوات في هذا الاتجاه منها تشكيل المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء، وإذا تلكأت المفوضية في إجراء الاستفتاء فيعتبر ذلك تقصيرا منها».

وأشار عضو المكتب السياسي للحزب الذي يقوده رئيس الإقليم «مسعود البارزاني» إلى أن «الفكر الشوفيني» غير مقبول لدى الكرد ولا يسمح له بفرض ضغوط عليهم وترهيبهم، لذا فإن الكرد سيتخذون قرارهم بشأن ذلك وأن شعب كردستان حر في اختيار طريقة حياته، مؤكدا أنه سيتم توسيع رسالة الاستفتاء من قبل الكرد وستستمر المساعي وتطول في هذا المجال.

وكان رئيس إقليم كردستان «مسعود البارزاني» قد أعلن مرارا إصراره على المضي في مشروع إعلان الاستفتاء على الانفصال عن العراق وإعلان الدولة الكردية، كما اتهم من أسماهم «أعداء» الشعب الكردستاني بدفع تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى مهاجمة الإقليم بعد قطعه خطوات في مسألة الاستفتاء والاستقلال.

وضمن دعوات انفصال إقليم كردستان عن العراق، سبق أن دعا نائب رئيس إقليم كردستان «كوسرت رسول»، إلى الاستفادة من الفرصة الحالية لبناء كيان كردي مستقل، وذلك خلال رسالة تهنئة وجهها إلى رئيس الإقليم «مسعود البارزاني» بمناسبة العام الجديد.

ويتنافس القادة الكرد في إطلاق التصريحات التي تؤكد نيتهم في الانفصال عن العراق، وخاصة بعد الظروف التي أعقبت ظهور تنظيم «الدولة» في العراق، مما وسع سيطرة الكرد على مناطق واسعة حول المناطق الكردية التي أعلنوا أنها أصبحت جزءا من إقليم كردستان.

وقد توعد إقليم كردستان العراق في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي الساعين إلى إعلان تشكيل «مجلس إيزيديي سنجار» بـ«رد عنيف»، وسط دعوات إلى عقد اجتماع عاجل وجلسة طارئة للبرلمان الكردي للخروج بموقف موحد، معتبرا أن هذا الإعلان بمثابة تمهيد لإعلان إدارة مستقلة بقضاء سنجار.

وكانت حوالي 200 شخصية إيزيدية أعلنت، بدعم من حزب «العمال الكردستاني» بزعامة «عبدالله أوجلان» تشكيل مجلس مؤقت مؤلف من 27 عضوا لتحويل قضاء سنجار إلى «مقاطعة» ذات إدارة مستقلة، في خطوة اعتبرها أكراد العراق تقسيما وتدخلا في شؤونهم.