دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت، إلى «هدنة فورية مدتها 24 ساعة لتوقف فيها الأعمال القتالية في اليمن لنقل مساعدات طبية إلى البلاد».
وقالت اللجنة إن الوضع الإنساني في اليمن صعب والجرحى يموتون. وتابعت أنه: «يجب فتح كل الطرق البرية والجوية والبحرية دون إبطاء لمدة 24 ساعة على الأقل للمساعدة في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بعد أكثر من أسبوع من الضربات الجوية المكثفة والقتال البري الشرس في أنحاء البلاد».
وأكدت المتحدثة باسم اللجنة «سيتارا جابين» أن اللجنة تتفاوض مع كل الأطراف بهذا الشأن.
وكانت اللجنة قد قالت في وقت سابق إن التحالف الذي تقوده السعودية ويقوم بشن ضربات جوية في اليمن مازال يمنع دخول ثلاث شحنات من المساعدات وفريق طبي.
وأضافت «جابين» في تصريحات لوكالة رويترز أنه «نظرا لحدوث تطورات ايجابية في مناقشاتنا فنحن متفائلون بالحصول على الموافقات اللازمة بحلول يوم غد الأحد».
وطالبت روسيا مؤخرا بإجراء مشاورات في مجلس الأمن الدولي، ومناقشة مسألة إلزام تحالف «عاصفة الحزم»، التي تقوده السعودية، بتطبيق «وقفات إنسانية» خلال غاراته على اليمن.
كما طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية بإجراء تحقيقات دولية محايدة مع جميع القوات المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم» حول ما إذا كان حدث انتهاك قوانين الحرب، واتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك.
وأعربت المنظمة في بيان صحفي صادر عنها، الخميس، عن قلقها البالغ من انتهاك قوانين الحرب، مشيرة إلى إن الغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية أدت إلى قتل ما لا يقل عن 29 مدنيا وجرح 41، بينهم 14 طفلا و11 سيدة، في مخيم المزرق بمحافظة حجة كما أصابت منشأة طبية وسوقا محلية، وجسرا. بحسب البيان.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «جو ستورك» : «إن وفاة هذا العدد من المدنيين في مخيم خال من أي هدف عسكري ظاهر يشدد بواعث القلق من انتهاك قوانين الحرب. وعلى كافة الأطراف أن تبذل قصارى جهدها لتجنب الإضرار بالمدنيين».
بينما نفي المتحدث باسم «عاصفة الحزم» في مؤتمر صحفي له مساء الأربعاء، استهداف العمليات العسكرية أي تجمعات سكنية داخل اليمن، مضيفا أن الغارات الجوية تحدد أهدافها بدقة قبل تنفيذها.