«محمد بن نايف» يزور أنقرة قبل ساعات من زيارة «أردوغان» لطهران

الاثنين 6 أبريل 2015 05:04 ص

أعلنت مصادر صحفية ظهر اليوم أن ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف» سيزور أنقرة في وقت متأخر اليوم للقاء مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان». وعلى الرغم من أن المصادر أعلنت أن الزيارة مرتب لها منذ زيارة «أردوغان» الأخيرة إلى الرياض ولقائه بالملك «سلمان» إلا أن فجائية الزيارة وعدم الإعلان عنها إلا قبل ساعات قليلة يثير حولها الكثير من التساؤلات.

ولعل من البديهي أن يتطلع الجميع إلى الزيارة من زاوية التوقيت فهي تأتي بعد يوم من إعلان السعودية عن شروط لوقف عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن كما تأتي الزيارة أيضا قبل يوم من توجه «أردوغان» إلى طهران للاجتماع مع نظرائه الإيرانيين الذين عادوا لتوهم من معركة دبلوماسية طاحنة مع القوى العالمية أسفرت عن الإعلان عن إطار الاتفاق حول برنامج إيران النووي .

الرياض وأنقرة أظهرتا تقاربا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وأعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده تدعم موقف السعودية في اليمن وعملية «عاصفة الحزم» وأن أنقرة مستعدة لتطوير الموقف السياسي إلى دعم لوجستي وتنسيق أكبر على عدة مستويات، حيث تحرص أنقرة على الاستفادة من  مؤشرات التغيير في السعودية  والتي بدأت منذ اليوم الأول لتولي الملك سلمان حكم المملكة.

ومن هنا فإن أسباب يتوقع أن تشمل عدة محاور، منها أنها تأتي استباقا لزيارة «أردوغان» إلى  طهران من أجل وضع النقاط على الحروف ومعرفة حدود الدعم التركي لـ«عاصفة الحزم».

كما أنها تأتي في سياق إعلام تركيا كصديق للسعودية بتطورات جديدة بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بين إيران والقوى الدولية خاصة أنها أيضا تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء الباكستاني للبلدين في الأسبوع الماضي، وقد أشارت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار مزيد من التنسيق فيما يتعلق بعاصفة الحزم.

وجدير بالذكر أن «محمد بن سلمان» نجل الملك ووزير الدفاع سيزور تركيا في 24 من الشهر الحالي ضمن فعاليات ثقافية تاريخية في تركيا.

كما تتقاطع أهداف الزيارة مع حدود وقدرات تركيا ودورها المعهود في الساحة الإقليمية؛ فلا يستبعد أن ترغب السعودية في أن تكون تركيا وسيطا أو حاملا لرسائل محددة إلى طهران في ظل التوتر المتزايد بين الرياض وطهران، بينما تظل أنقرة بعيدة نسبيا عن أي صراع طائفي.

وفي هذا السياق فإن زيارة أردوغان إلى طهران ستتناول كافة القضايا بشكل عام وتحديدا سوريا والعراق واليمن ولكنها ستركز على الاتفاقيات الاقتصادية حيث تواجه تركيا حاليا ضعفا في النمو الاقتصادي مقارنة مع العقد السابق، وقد لعبت أنقرة دورا ايجابيا تجاه إيران فيما يتعلق بمفاوضات المشروع النووي ويتوقع أن تحصل على مكاسب اقتصادية كبيرة. ومن نافلة القول أن يطرح ملف الطاقة على مائدة الحوار في طهران.

ولهذا فإن ما سينجم عن زيارة أردوغان سيكون مهما جدا بالنسبة للعلاقات الإقليمية ولم تقم تركيا بالغاء الزيارة بالرغم من مطالبة أطراف رسمية في البرلمان الإيراني حكومتهم بعدم استقبال «أردوغان» بسبب الموقف من اليمن والتقارب مؤخرا مع السعودية.

  كلمات مفتاحية

أردوغان محمد بن نايف العلاقات السعودية التركية إيران عاصفة الحزم

الأمير «محمد بن نايف» يلتقي «أردوغان» في زيارة مفاجئة إلى تركيا

«أردوغان» يؤكد استعداد بلاده تقديم دعم لوجستي واستخباراتي لعمليات «عاصفة الحزم»

«أردوغان» يوسع المواجهة: قد ندعم «عاصفة الحزم» لوجيستيا .. وعلى إيران الانسحاب من المنطقة

بعد زيارة «أردوغان» للرياض .. وزير الدفاع السعودي يزور تركيا الشهر المقبل

«أردوغان» يصل العاصمة الرياض ويجري مباحثات مع الملك «سلمان»

ماذا حمل «محمد بن نايف» من «إغراءات» لـ«أردوغان» قبل ساعات من زيارته لطهران؟

السياسة السعودية في اليمن بين رسائل التصعيد والتهدئة

«أردوغان» من طهران: لابد من وضع حد للمجازر المرتكبة باستمرار في سوريا

«ستراتفور»: تركيا وباكستان لا ترغبان في تحول «عاصفة الحزم» إلى صراع طائفي

«أردوغان» يتوقع إمكانية ترتيب صفقة مع إيران وسيناريو مع السعودية لـ«شمال سوريا»

تركيا وإيران تتفقان على استخدام العملات المحلية في تعاملاتهما التجارية

الملك «سلمان» يعزي «أردوغان» في ضحايا تفجيري أنقرة وارتفاع عددهم لـ95