دعا مفتي المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كِبار العلماء، الشيخ «عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ»، إلى تطبيق التجنيد الإجباري للشباب في بلاده؛ مؤكدا أن «هذه الخطوة مهمة لشبابنا في دينهم ولحماية أوطانهم، وحتى نكون على استعداد دائم لمواجهة الأعداء».
وقال المفتي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله، وسط العاصمة الرياض: «لابد أن نعد شبابنا ونهيئهم؛ فالتجنيد الإجباري، إذا وفقت الأمة له، سيساهم في إعداد الشباب لأداء المهام، وهو أمر مهم لابد للأمة منه لتكون مستعدة».
وحتى الآن، الخدمة العسكرية في المملكة يتم التقدم لها طواعية.
وسبق أن نفى وزير الحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز» نية الرياض تطبيق التجنيد الإلزامي مؤكدا انه «غير وارد حاليا»، معللا ذلك «لأننا - ولله الحمد - نجد الإقبال الكبير من جميع المواطنين للالتحاق بالقطاع العسكري». (طالع المزيد)
وشدد «آل شيخ» على تدريب وتجنيد الشباب «ليكونوا عدة لنا عند النوازل، ولنجعلهم درعا لنا أمام كل عدو».
وأضاف: «لابد من استعداد دائم ومتواصل .. ولابد من صبر وتمرين وجهاد».
وبدأت الرياض في 26 آذار/ مارس الماضي، عملية عسكرية في اليمن، من خلال تحالف عربي إسلامي، ضد قوات موالية للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح»، وميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران. وأكدت السعودية وشركاؤها في التحالف أن العملية تهدف لحماية شرعية الرئيس «هادي»، وإعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار بعيدا عن لغة السلاح وفرض الأمر الواقع بالقوة.
ومع تزايد الاضطرابات في المنطقة، وتصاعد التهديدات الأمنية، توسعت دول الخليج في الإنفاق العسكري خاصة السعودية التي احتلت المرتبة الرابعة عالميا في الإنفاق العسكري عام 2013 متقدمة على دول مثل ألمانيا، (طالع المزيد)، ثم قفزت للمركز الثالث عالميا خلف الويات المتحدة والصين عام 2014. (طالع المزيد)
واتجهت دول الخليج مؤخرا لتطبيق التجنيد الإلزامي، حيث بدأت دولة قطر في أبريل/نيسان الماضي، تبعتها دولة الإمارات وأخيرا أقر مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء الماضي، قانونا للخدمة العسكرية الوطنية.