وصل إلى مطار القاهرة الدولى مساء أمس السبت، السفير «سيف بن مقدم البوعينين»، سفير قطر لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك فى إطار أداء مهام عمله بالقاهرة.

وأوضح مصدر بالمطار أن السفير القطرى «البوعينين» وصل إلى القاهرة قادما من الدوحة على متن طائرة الخطوط القطرية، وتم إنهاء إجراءات وصوله على الفور من قبل السلطات المختصة بمطار القاهرة الدولى.

وكان قد تم الإعلان عن عودة السفير القطرى للقاهرة لتولى مهام عمله بسفارة بلاده بالقاهرة في نهاية الشهر الماضى، بعد استدعائه من جانب وزارة الخارجية القطرية للتشاور منذ يوم 18 فبراير/ شباط الماضي، ردا على اتهام مندوب مصر في الجامعة العربية للدوحة بدعم «الإرهاب».

وكانت الدوحة قد تحفظت على بند في بيان مجلس الجامعة العربية، والذي أكد «تفهمه الكامل» لقصف مصر مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة «درنة» الليبية، وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، فقد عقب مندوب مصر بالجامعة العربية على التحفظ القطري، بقوله «إن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب»، على حد تعبيره.

وتجدر الإشارة إلى أن السفير القطرى قد شارك ضمن الوفد الرسمى لبلاده فى أعمال القمة العربية العادية السادسة والعشرين، التى انعقدت فى شرم الشيخ يومى 28 و29 مارس/أذار الماضى والذى رأسه أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثان».

وتشهد العلاقات المصرية القطرية توترا منذ الانقلاب علي الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013 حيث استضافت قطر رموز الإخوان المسلمين، وصعدت قناة الجزيرة القطرية من خطابها ضد النظام المصري، كما انهارت جهود المصالحة بين قطر والنظام المصري في أعقاب وفاة العاهل السعودي الأسبق الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» وقدوم خلفه الملك «سلمان» إلى عرش المملكة.

وكان الرئيس المصري «السيسي» قد استقبل أمير قطر فى نهاية الشهر الماضي لدي وصوله مطار مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة العربية التي استضافتها مصر، بحسب  لقطات حية نقلها التلفزيون المصري.

ولفتت لقطات تلفزيونية للرئيس المصري وهو يستقبل أمير قطر معانقا ومقبلا في مطار شرم الشيخ قبل بدء القمة العربية في المنتجع الواقع على البحر الأحمر.

وبحسب مراقبين، فإن «السيسي» أراد بهذا الاستقبال الودي لأمير قطر علي أن تكون رئاسته للقمة العربية في دورتها الجديدة ناجحة ومثمرة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن «تميم» و«السيسي» بحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».

وأشارت إلى أن ذلك جاء خلال «اللقاء الثنائي الذي عقداه بمطار شرم الشيخ»، كما تضمن اللقاء كذلك «استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، لا سيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول كل ما من شأنه دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك».