قال دبلوماسي عربي رفيع المستوى إن «كل من مصر وقطر اتفقتا مبدئيا على عودة سفيريهما إلى الدوحة والقاهرة»، بينما قال دبلوماسي مصري إن «الاتفاق لا يشمل عودة السفير المصري إلى الدوحة بعد».

وعاد السفير القطري لدى القاهرة «سيف بن مقدم البوعينين» إلى مصر برفقة أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني»، الذي وصل مدينة شرم الشيخ صباح السبت وغادرها عصر السبت،  بعد أن شارك في القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين. وقالت مصادر مطلعة أن السفير القطري لم يعد إلى الدوحة وسيستأنف مهامه في القاهرة.

وكانت دولة قطر استدعت سفيرها في 18 فبراير/ شباط الماضي للتشاور بعد تصريحات السفير «طارق عادل» مندوب مصر فى الجامعة العربية بأن قطر تدعم الإرهاب.

وقال الدبلوماسي العربي، وهو مطلع على تطورات العلاقات بين البلدين، إن «مصر وقطر، وفي إطار إزالة التوتر في العلاقات بينهما، اتفقتا مبدئيا على عودة سفيريهما إلى الدوحة والقاهرة».

وتحفظ المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، عن ذكر أية تفاصيل بشأن توقيت عودة السفيرين.

وبينما أكد مصدر دبلوماسي مصري وجود «اتفاق مبدئي بين القاهرة والدوحة».

وأضاف المصدر المصري، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن «هذه الخطوة مبدئية، والاتجاه الحالي هو عدم الإعلان عنها رسميا مع الاكتفاء ببقاء السفير القطري في القاهرة وممارسة أعماله شيئا فشيئا إلى حين إيجاد الفرصة المناسبة لذلك».

وبدأ هذا الأمر بتحفظ قطر على فقرة في بيان الجامعة العربية صدر في 18فبراير/ شباط وتنص الفقرة التي تحفظت عليها قطر على تأييد التدخل المصري بتوجيه ضربات جوية إلى ليبيا، ودافعت قطر عن قرار التحفظ على التدخل المصري فى ليبيا وقالت إن من ضمن ميثاق الجامعة العربية أتفاق كل الدول وموافقتهم على أي عمل عسكري.

ولفتت يوم السبت لقطات تلفزيونية للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» وهو يستقبل أمير قطر معانقا ومقبلا في مطار شرم الشيخ قبل بدء القمة العربية في المنتجع الواقع على البحر الأحمر.

ويبدو أن استقبال «السيسي» الودي لأمير قطر في مصر يعكس رغبة «السيسي» في أن تكون رئاسته للقمة العربية في دورتها الجديدة ناجحة ومثمرة.

وعقب وصوله، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن« الشيخ «تميم» وأخوه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عقدا لقاء ثنائيا في مطار شرم الشيخ بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين» على حد قول الوكالة.

مصر تنفي وجود وساطة كويتية

وفي سياق متصل، نفي السفير «بدر عبدالعاطي»، المتحدث الرسمي باسم وزاره الخارجية المصرية، علمه بوجود وساطة من الكويت أو من أي دولة عربية أخرى لتسوية الخلافات القائمة بين مصر وقطر، ونقلت عنه «بوابة الأهرام» قوله: «الموقف المصري من قطر واضح ولا يحتاج إلى التكرار» مشددا على ضرورة تنفيذ الدوحة للمطالب المصرية بشأن «الموقف من ثورة 30 يونيو وتسليم العناصر المناوئة للدولة والمصالح المصرية والتي تحتضنها على أراضيها» على حسب قوله.