أوضح المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن «علي الأحمدي» أن المقاومة الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» بسطت سيطرتها أمس الأحد على مطار عدن الدولي بعد معارك ضارية استمرت إلى ما بعد ظهر الأحد وبمشاركة قوة عربية برية محدودة.

وحاصرت المقاومة الشعبية مطار عدن منذ 4 أيام دون أن تتمكن من دخوله، إلا أنها قالت إنها نجحت أمس الأحد في السيطرة على كامل المطار، ما يشكل متغيرا كبيرا على صعيد المعارك الدائرة في عدن وعدد من المحافظات اليمنية منذ قرابة 40 يوما.

وقال «الأحمدي» أمس الأحد إن المقاتلين الذين يحاربون قوات «الحوثي» في محيط مطار عدن يمنيون وليسوا أفراد قوات خاصة عربية نشرهم التحالف الذي تقوده السعودية.

وكان «الأحمدي» قال في وقت سابق إن ما بين 40 و50 من القوات الخاصة من دول عربية أخرى وصلت إلى عدن لمساعدة المقاتلين المحليين في حربهم ضد «الحوثيين» إلا أنه قال في وقت لاحق أن ذلك كان خطأ.

وفي وقت سابق قالت مصادر بالمقاومة الشعبية في عدن، جنوبي اليمن، إن قوة عربية التحقت، ظهر أمس الأحد، بقوات المقاومة التي تحاصر «الحوثيين» بمطار المدينة، فيما تحدث سكان عن إنزال لقوة عربية أخرى في مدينة البريقة بعدن، بينما نقلت فضائية عربية عن المتحدث باسم تحالف «عاصفة الحزم» العميد ركن «أحمد عسيري» نفيه حدوث إنزال في عدن.

وذكر عدد من عناصر المقاومة الجنوبية الموالية لـ«هادي»، أنه تم أمس إنزال قوات برية عربية قبالة مطار عدن الدولي، دون تحديد كيفية وصولهم ولا حتى عددهم.

وبحسب المصادر ذاتها فإن القوة التحقت بالمقاومة الشعبية التي تحاصر المطار منذ أيام دون أن تتمكن من فرض سيطرتها الكاملة عليه نظرا لتحصن مسلحي «الحوثي» في أماكن هامة كبرج المراقبة وصالة المطار الرئيسية، بخلاف وجود قناصة منهم فوق البنايات المقابلة للمطار وتحديدا في حي النصر بخور مكسر.

وكان سكان محليون في محافظة عدن قالوا في وقت سابق إن حوالي 30 جنديا من قوات التحالف العربي تم إنزالهم مساء السبت الماضي في المحافظة، في أول وصول لقوة عربية برية إلى اليمن.

وأوضح السكان أن الجنود نزلوا على ساحل منطقة الخيسة التابعة لمديرية البريقة بالمحافظة عبر قوارب مطاطية، ثم اتجهوا إلى مركز المدينة، فيما تضاربت أحاديث الأهالي عن مهمة القوة إذ رجح بعضهم أن تكون استطلاعية وذهب آخرون إلى أنها لمعاونة قوات المقاومة التي تحاصر المطار.