أعيد فتح مطار عدن الدولي، جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ أربعة أشهر، مع هبوط طائرة حربية سعودية قامت بتسليم مساعدات عسكرية ولوجستية، قبل أن تغادر المطار.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول يمني قوله: «هبطت طائرة حربية سعودية في مطار عدن بعد الظهر تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية لقوات المقاومة الشعبية في أول رحلة من نوعها منذ 25 مارس (آذار) الماضي».
فيما ذكر موقع «24» الإماراتي، إن الطائرة غادرت مطار عدن بعد إنزال مساعدات عسكرية ولوجستية، في أول يوم عمل للمطار منذ نحو 4 أشهر.
وأمس، أعلن محافظ عدن، «نايف البكري»، وصول أول سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مرفأ عدن منذ أربعة أشهر.
وكان «بدر باسلمة»، وزير النقل اليمني، في حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي»، أعلن مساء أول أمس الإثنين، أن «فريقا فنيا إماراتيا متخصصا وصل إلى عدن لإعادة تشغيل مطار عدن الدولي خلال 24 ساعة».
وأوضح أنه «تم تجاوز مشكلة عدم صلاحية البرج الحالي بوصول برج متنقل لاستئناف الرحلات من وإلى عدن خلال الساعات القادمة».
ووصل «باسلمة» إلى عدن مع فريق حكومي، بعد أن نجحت قوات «المقاومة الشعبية» في تحرير معظم أنحاء المدينة من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».
وقبل نحو أسبوع، تمكنت «المقاومة الشعبية»، الموالية لحكومة «هادي»، من السيطرة على مطار عدن وأجزاء واسعة من منطقة خور مكسر في المدينة الواقعة جنوب اليمن في عملية عسكرية يدعمها التحالف العربي.
وأعلنت المقاومة الشعبية في عدن أنها بدأت عملية تمشيط للمدينة، وأن عشرات من عناصر مليشيا «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» طلبوا العفو مقابل خروج آمن لهم من محافظة عدن.
وشاركت بوارج تابعة للتحالف العربي، الذي تشارك فيه الإمارات، في المعارك التي قال مسؤول في الرئاسة اليمنية إنها تأتي في إطار حملة عسكرية جديدة لاستعادة السيطرة على كامل مدينة عدن.
ويعد هذا التطور في الأحداث أكبر تقدم يحققه مسلحو المقاومة الشعبية منذ أن دخل «الحوثيون» مدينة عدن في نهاية مارس/آذار الماضي.
وتسعى حكومة اليمن التي تعمل من الرياض إلى العودة إلى عدن واتخاذها مقرا لها لاستعادة المزيد من الأراضي من الجماعة التي تدعمها إيران.