«روحاني»: علي قادة الخليج التوجه إلي «معسكر محمد» بدلا من «كامب ديفيد»

الأحد 17 مايو 2015 12:05 م

ندد الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، ضمنيا بالاجتماع الخليجي مع الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، قائلا إنه «كان على قادة دول الخليج التوجه إلى معسكر محمد عوضا عن السفر إلى كامب ديفيد»، في حين وجه المرشد الإيراني، «خامنئي»، انتقادات إلى السعودية ودول الحلف العربي المناهض للحوثيين، واصفا إياها بأنها «مسلمة بالظاهر».

وقال «روحاني»، خلال لقاء جمعه بـ«خامنئي» أمس السبت، إن إيران «لم ولن تعتدي على أي بلد، لكن إذا تعرضت للعدوان .. فان ردها سيكون كما في الثماني سنوات من الدفاع المقدس ردا موجعا وقاسيا ما يجعل المعتدي يندم» على حد قوله، مضيفا أن الشريعة الإسلامية «لا علاقة لها بالعنف» واصفا من يرون خلاف ذلك بأنه «لا يفقهون شيئا عن الشريعة».

وتوجه الرئيس الإيراني إلى البلدان الإسلامية في المنطقة والجيران طالبهم منهم «اللجوء إلى معسكر النبي الأكرم، لا إلى كامب ديفيد .. لأن معسكر الإسلام والنبي الأكرم وحده القادر على إنقاذكم» في إشارة منه إلى ترجمة اسم «كامب ديفيد» إلى «معسكر داود».

من جانبه قال «خامئني» إن بلاده مستمرة بالسير في سياستها بالمنطقة – والتي تثير اعتراض الكثير من الدول العربية – قائلا إن ما يجري اليوم هو «إعادة إنتاج جاهلية قدرتها أخطر بمئات المرات من جاهلية ما قبل الإسلام» ولكنه زعم بأن بلاده «قادرة على الوقوف في وجه ظاهرة جاهلية اليوم».

واعتبر «خامنئي» أن «غياب الأمن في الدول الإسلامية في الظروف الراهنة وقتل الأشقاء وهيمنة الجماعات الإرهابية في دول المنطقة، ما هي إلا نماذج للجاهلية المعاصرة اليوم والتي هي إفراز لمخطط قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا» على حد قوله مضيفا أن اليمن «تحول إلى مسرح لقتل الأطفال والنساء الأبرياء على يد دول مسلمة بالظاهر ولكن المخطط الرئيسي هو أميركا» وفقا لما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية.

جدير بالذكر أن البيان الختامي لقمة «كامب ديفيد»، بين الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»  وقادة ومسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي، قد أكد على تعزيز علاقات الشراكة بين واشنطن ودول الخليج، وطالب إيران باتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتبديد مخاوف الدول المجاورة.

وقال البيان الذي صدر عقب القمة التي انعقدت الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الست، وهي السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر، ستعمل معا للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة بحسب ما جاء في البيان.

حيث انعقد الاجتماع الذي دعا له «أوباما» لمناقشة المخاوف من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي والحملة العسكرية التي يقودها تحالف بقيادة السعودية ضد «الحوثيين» باليمن.

  كلمات مفتاحية

الخليج إيران كامب ديفيد روحاني مجلس التعاون الخليجي

هل فشلت قمة كامب ديفيد أم نجحت؟

«كامب ديفيد» والتوقعات العربية

«ديبكا»: «سلمان» يصفع «أوباما» علانية برفضه حضور كامب ديفيد

«العرب» بعد «كامب ديفيد» الثانية: النفط يهزم العروبة .. والإسلام!

«كامب ديفيد» الخليجي: استراتيجية موحدة لحل النزاعات

بيان «كامب ديفيد» والهواجس غير المعلنة

«روحاني» يتعهد بانتخابات تشريعية «نزيهة» ويطالب «الحرس الثوري» بالتزام الحياد

الحتمية الاستراتيجية لـ«الاتحاد الخليجي»

«روحاني»: نتطلع لعلاقات جديدة مع دول الجوار بما فيها السعودية