انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" توقيع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على وثيقة اعتراف بضم مرتفعات الجولان السورية إلى (إسرائيل)، مؤكدة أنه يتناقض مع القوانين الدولية وقد يؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح لـ"زاخاروفا" على راديو "Russkoye"، الإثنين، عقب توقيع "ترامب" مرسوما رئاسيا بوثيقة الاعتراف، في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وأضافت أن عددا من التصريحات صدرت من قبل بلادها في وقت سابق حول سيادة الجولان، مشيرة إلى أن خطوة "ترامب" تتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وكانت واشنطن قد أسقطت، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان، صفة "المحتلة من إسرائيل" عن هضبة الجولان، ووضعت مكانها "التي تسيطر عليها إسرائيل"، وكذلك حذفت صفة المحتلة عن الضفة الغربية وغزة، ما اعتبره مراقبون جزءا من ترتيبات خطة "ترامب" لتصفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وتحتل (إسرائيل) هضبة الجولان منذ 5 من يونيو/حزيران 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338، اللذين يطالبان (إسرائيل) بالانسحاب منها.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 1981، أعلنت (إسرائل) ضم الجولان من خلال قانون تبناه الكنيست تحت اسم "قانون الجولان" ويعني "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الهضبة السورية المحتلة"، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.