يحمل الآباء هم أثر السوشيال ميديا على أبنائهم بسبب الدراسات العديدة التي تقول إنها تصيبهم بالقلق والاكتئاب، لكن هذا التأثير "تافه" في الواقع وهناك مبالغة كبيرة في الأمر، وفقاً لما توصلت إليه دراسة حديثة من جامعة أوكسفورد، تمت على ما يصل إلى 12 ألف مراهق.
ويجادل الباحثون أنه على المجتمع أن ينحّي فكرة محاربة قضاء الوقت أمام الشاشات ككل، ويركز بدلاً من ذلك على ضرر سلوكيات أو محتوى معين.
وقال الباحث الرئيسي، البروفيسور "أندرو برزيبيلسكي": "نظرًا لأن معظم النقاش الحالي قائم على أدلة باهتة، فإن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو تحديد آثار التكنولوجيا على السلامة".
وأشار إلى أن الدراسات السابقة قد فشلت في تفسير حقيقة أن المراهقين الذين كانوا أكثر اكتئابًا منذ البداية قد يقضون وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن الدراسات التي تربط الوقت بالصحة العقلية تنتج هراء إحصائياً.
وأضاف: "لا ينبغي أن يكون الوقت هو الشيء الذي يقلق الآباء بشأنه؛ التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي وكأنه صندوق أسود يحتوي على ساعة موقوتة فوقه، أمر خاطئ".
ومع ذلك، كانت الآثار - التي وجد الفريق أنها متواضعة - أكثر وضوحاً في الإناث أكثر من الذكور، ما يشير إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون أكثر ضرراً بين الشابات.
هذا دفع باحثة مشاركة لأن تقول: "ما يدل على ذلك هو أننا نحتاج إلى التوقف عن النظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي ككل ونحتاج إلى البدء في التفكير في الفروق الدقيقة".
