الحوثيون يفشلون في السيطرة على «تعز» رغم إفراطهم في تدميرها انتقاما للمخلوع «صالح»

الأربعاء 3 يونيو 2015 07:06 ص

انتهت مهلة الثلاثة أيام التي أعطتها القيادة الحوثية لميليشياتها للقضاء على المقاومة الشعبية في مدينة تعز مساء الأحد، دون أن يحقق المسلحون الحوثيون أي تقدم عسكري في مدينة تعز رغم التعزيزات العسكرية الضخمة التي وصلتهم، ورغم جنونهم في علميات القصف العشوائي والقتل المفرط للمدنيين فيها.

وذكرت المصادر المحلية أن المسلحين الحوثيين أفرطوا في قتل المدنيين في تعز، حيث يسقط العشرات منهم يوميا بين قتيل وجريح، كما يتم تدمير العشرات من المساكن والمباني والمنشآت الخاصة، نظرا للازدحام السكاني في تعز وتقارب المساكن.

وأوضحت المصادر أن «حجم القتل والدمار في مدينة من قبل قوات صالح والحوثيين يكشف عن حجم الحقد لديهم على أبناء هذه المدينة التي لطالما كان أبناؤها البناة المؤسسون لأغلب المرافق والمؤسسات المدنية للدولة».

ويرجع الكثيرون أسباب هذا الإفراط في تدمير مدينة تعز إلى حالة الانتقام السياسي التي يقوم المخلوع «صالح» بممارستها عبر آلياته العسكرية وتحت عباءة الحوثيين وإلى محاولة فرض الهوية الزيدية بالقوة على كافة المناطق السنية في البلاد عبر بوابة تعز.

المسلحون الحوثيون تفاجأوا بالصمود الأسطوري للمقاومة الشعبية في تعز بل وتحقيقها تقدما عسكريا بشكل مضطرد، مبعث المفاجأة أن نظام الرئيس المخلوع «علي صالح» طمأن أتباعه أن تعز لن تكون عقبة أمام قواته وميليشيات الحوثيين، وأنها لن تصمد طويلا وسيكون سقوطها أسهل من أي منطقة أخرى أمام التمدد الحوثي، لأن أبناءها حملة أقلام وليسوا حملة بنادق».

وكان «صالح» يعتبر محافظة تعز سهلة التطويع من قبله خلال فترة حكمه الذي امتد لنحو 33 عاما لمدنيتها وبحكم ضعف البنية القبلية فيها وعدم تسلّح أبنائها، ولم يكن يضع لها بالا على الصعيد العسكري، مقارنة بالمناطق القبلية المسلحة في الشمال.

وبحسب مصدر برلماني، فإن «صالح» قال في عام 2011 في اجتماع بقيادات حزبه حول كيفية القضاء على الثورة الشعبية ضده في المناطق اليمنية «إن تعز سهلة ولن تحتاج لأكثر من طقمين عسكريين»، في إشارة إلى أن تعز يمكن قيادتها بواسطة عربتين عسكريتين ولن تحتاج لقوات عسكرية كبيرة لاخماد الثورة فيها».

هذا الأمر انكشف في العام 2011 ذاته أثناء الثورة الشعبية ضد نظام «صالح»، حين قام النظام بارتكاب محرقة غير مسبوقة ضد الثوار السلميين في ساحة الحرية بتعز، فتكفّل وجهاء محافظة تعز القاطنين في المناطق الريفية المحيطة بمدينة تعز بحماية شباب الثورة من أبنائهم الذين تعرضوا لمجازر وحشية من قبل قوات نظام «صالح»، وخاضت قوات نظام «صالح» أعنف مواجهات في مدينة تعز خلال فترة الثورة الشعبية.

هذا الواقع انطبق أيضا على واقع اليوم، حين رضخت أغلب المناطق اليمنية للتمدد الحوثي المسلح المدعوم من قوات «صالح» دون مقاومة حتى وصلت القوات الحوثية إلى مشارف محافظة تعز نهاية مارس/آذار الماضي، وتفاجأت بأعنف مقاومة منظمة لم يشهد المسلحون الحوثيون لها مثيلا إلا في بعض المناطق القبلية الشديدة البأس في مأرب والجوف.

وفيما عمد المخلوع «صالح» خلال فترة حكمه إلى تدمير كافة مكامن القوة لدى محافظة تعز، يقوم حاليا بتدمير كل شيء جميل فيها بما في ذلك الإيغال في قتل النخبة من أبنائها وتدمير مساكن المواطنين بشكل غير مبرر سوى الحالة الجنونية للانتقام منهم، ربما جراء تزعم الكثير من أبناءها لألوية المعارضة لنظامه في أغلب الأحزاب السياسية، كما كانوا الشرارة الأولى للثورة الشعبية ضد نظامه في العام 2011.

  كلمات مفتاحية

الحوثيين تعز اليمن المخلوع صالح التحالف العربي

80 قتيلا في أعنف قصف للتحالف العربي والمقاومة تكبد «الحوثيين» خسائر في تعز

المقاومة الشعبية اليمنية تأسر 11 «حوثيا» في تعز وتحكم قبضتها على الضالع

مقتل 10 مدنيين في قصف لـ«الحوثيين» في تعز وغارات التحالف تقتل 5 من الميليشيات

70 ألف يفرون من صعدة والندوة العالمية تقدم 6000 سلة غذائية لمتضررين في تعز

«الحوثيون» يقصفون عدن وتعز وقوات يمنية مدربة في السعودية تصل أبين لمساندة المقاومة

«الأمم المتحدة» تحدد 14 يونيو لإجراء محادثات جنيف بشأن النزاع في اليمن

مقتل 58 في غارات للتحالف بأنحاء اليمن .. ودعوات للحوثيين بالالتزام بقرارت مجلس الأمن

السعودية تصد هجوما بريا على جازان ونجران وتسقط صاروخ سكود أطلقه «الحوثيون»

مقتل 44 جنديا يمنيا في غارات للتحالف على مبني قيادة الجيش وسط صنعاء

صحيفة يمنية: المخلوع «صالح» يهدد بـ«سحق الحوثيين» واحتلال صعدة

«المقاومة الشعبية» في تعز: تنقصنا الصواريخ المضادة للدروع لحسم المعركة