أكد رئيس شركة طيران الإمارات «تيم كلارك»، اعتزامهم تقديم رد للحكومة الأمريكية، على مزاعم منافساتها الأمريكية بأن الناقلة الإماراتية تلقت دعما غير قانوني، مجددا التأكيد على أن المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأضاف «كلارك»، أن الشركة سترد على المزاعم «في وقت أقرب مما تظنون». إلا أنه قال للصحفيين أمس الثلاثاء على هامش اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، في ميامي إنه «لا يرى مشكلة ينبغي حلها وذلك لأن اتفاق السماوات المفتوحة يحدد فقط إجراءات الشكوى بشأن تحركات الأسعار وليس الدعم»، على حد قوله.
وتابع: «إذا أرادت الولايات المتحدة تقويض اتفاق السماوات المفتوحة فسوف يتعين عليها بالمنطق ذاته أن تلغي الحصانة التي تتيح للناقلات الجوية الأمريكية الاتفاق على مشروعات مشتركة مع شركات أجنبية دون أن تنتهك القواعد المنظمة للملكية الأجنبية».
وردا على تصريحات «كلارك»، قالت «الشراكة من أجل السماوات المفتوحة والعادلة»، وهي جماعة ضغط تؤيد الشركات والعمال الأمريكيين، إن «اتفاقات المشروعات المشتركة خفضت أسعار تذاكر الطيران». مضيفة في بيان رسمي لها أن «المشكلة الحقيقية تكمن في مليارات الدولارات النقدية التي تضخها الامارات وقطر لدعم الناقلات الخليجية وهو ما ينتهك سياسة السماوات المفتوحة بين بلادنا».
يأتي ذلك في الوقت الذي حذّر فيه الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية «أكبر الباكر»، من أن «أي تغيير لاتفاقيات السماوات المفتوحة قد يتسبب في إجراءات حماية تجارية».
وتطالب شركات خطوط جوية أمريكية حكومتها بتغيير اتفاقات «السماوات المفتوحة» مع الإمارات العربية المتحدة وقطر، متهمة البلدين بتقديم دعم يتجاوز 40 مليار دولار لشركاتهما وتشويه المنافسة، فيما تنفي طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية تلك المزاعم.
جدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، قدمت الاتحاد تقريرا من 60 صفحة للولايات المتحدة يحمل ردا على مزاعم حصول الشركة على دعم، يقول إنها ملزمة برد قروض للمساهمين.