تمكنت فصائل معارضة سورية من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ، تابعة للنظام السوري، أثناء تحليقها فوق مناطق في ريف درعا الشرقي.
وأكد «اتحاد تنسيقيات الثورة» أن مقاتلي الجيش الحر أسقطوا طائرة حربية من نوع ميغ فوق مدينة بصر الحرير، في ريف درعا الشرقي.
كما بث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة تظهر اشتعال النيران في طائرة حربية يتصاعد منها الدخان، فيما تتهاوى بسرعة كبيرة نحو الأرض.
وأفاد النقيب «حسام نعمة»، القيادي في غرفة عمليات الجبهة الجنوبية (وهي تشكيل كل فصائل الجيش الحر في درعا)، أن الطائرة تم إسقاطها بواسطة الرشاشات المضادة في منطقة زراعية قرب بلدة ناحتة، الواقعة شرق درعا، كما أشار أن مصير قائد الطائرة ما يزال مجهولا.
وقد شهدت محافظة درعا في اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الجيش النظامي، انتهت بسيطرة المعارضة على اللواء (52)، ثاني أكبر الألوية التابعة للنظام في البلاد، ثم توجهت الفصائل شرقا نحو مطار الثعلة العسكري، الواقع في ريف السويداء، حيث تجري اشتباكات في محيطه بين الطرفين.
يأتي هذا بعد يوم واحد، من إطلاق عدة فصائل معارضة، معركة «سحق الطغاة» التي تهدف للسيطرة على مطار الثعلة العسكري، الذي فرت إليه قوات النظام بعد إحكام المعارضة قبضتها على اللواء (52).
النظام يقصف حماة بالبراميل المتفجرة
على صعيد آخر، قتل تسعة مدنيين وجرح آخرون، صباح اليوم الخميس، في ريف حماة الغربي، جراء قصف بالبراميل المتفجرة، فيما قتل تسعة آخرون في ريف إدلب الجنوبي، مساء أمس، بقصف مماثل.
وأكد الناشط الإعلامي، «أبو يزن النعيمي»، أن طيران النظام قصف بالبراميل المتفجرة صباح اليوم قرية قسطون، في ريف حماة الغربي، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى وعدد من الجرحى، مشيرا إلى أن الضحايا أغلبهم نازحون من مناطق أخرى تتعرض للقصف.
في هذه الأثناء، تعرضت مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، لقصف بالبراميل المتفجرة مساء أمس، أدى إلى سقوط تسعة قتلى.
وقال الناشط الإعلامي، «بلال عمران»، إن برميلين متفجرين، سقطا على منازل المدنيين في معرة النعمان عند التاسعة مساء، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى بينهم نساء وأطفال.
كما أضاف الناشط الإعلامي، المتواجد في ريف إدلب، أن طيران النظام نفذ قصفا ليليا بالبراميل على عدة مناطق بمحيط مطار أبو الظهور العسكري، ومناطق عدة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وكثف طيران النظام مؤخرا غاراته الجوية على ريفي حماة وإدلب، بعد تقدم قوات المعارضة اللافت في الأسابيع القليلة الماضية شمال البلاد، ووصولها لتخوم سهل الغاب في ريف حماة، وكذلك لأطراف الساحل السوري، حيث تعتبر هذه المناطق أهم معاقل النظام الشعبية في عموم سوريا.