شدد الداعية السعودي الشهير الشيخ «عوض القرني» على ضرورة قيام قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بـ«فتح تحقيق صارم بخصوص سقوط محافظة الجوف»، أمس الأحد، في أيدي ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».
وفي تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»، قال «القرني»: «مع بالغ الأسى سقطت اليوم في يد الحوثيين وقوات صالح مدينة الحزم مركز محافظة الجوف المحاذية لحدود السعودية وبوابة مأرب بسبب نقص الذخائر والغذاء».
وطالب في تغريدة أخرى، بفتح «تحقيق صارم بخصوص الدعم الذي سلم لمشائخ قبائل مؤتمريين»، قائلا: «سقوط الجوف في يد قوات الحوثي وصالح يستدعي تحقيقا صارما»، وتساءل: «أين ذهب الدعم الذي سلم لمشايخ قبائل مؤتمريين زعموا الانشقاق عن صالح ولم يصل للمقاومة».
وكانت العاصمة السعودية، الرياض، تعول على المقاومة المسلحة والعناصر القبلية الأخرى في حفظ محافظة الجوف بالامتداد إلى مأرب من السقوط في يد المليشيات الشيعية، وتطويق صعدة، علاوة على قطع الطريق مع العاصمة صنعاء. وقد داومت وسائل الإعلام السعودي وقنواته الفضائية الترويج لانتصارات كبيرة لـ«المقاومة» في الجوف، وذلك تزامنا مع تمويلات كبيرة للمجاميع المسلحة.
وكانت مصادر قبلية يمنية أفادت لوكالة «خبر» للانباء، مطلع مايو/أيار الماضي، بأن السلطات السعودية بدأت عمليات تجنيد واسعة لشباب يمنيين عبر مشائخ يتواجدون على أراضيها، مضيفة أنه تم تجنيد المئات من الشباب اليمنيين عبر مشائخ يمنيين يتواجدون داخل الأراضي السعودية، منوهة أنه يتم نقلهم عبر طرق جبلية إلى مناطق تتبع حجة، قبيل دخولهم إلى الأراضي السعودية.
وبالتزامن مع بدء المعارك التي شهدتها منطقة «اليتمة»، عاد العشرات من الشبان اليمنيين إلى المحافظة، بعد تلقيهم تدريبات في منطقة «شرورة» السعودية.
وبحسب مصادر الوكالة، فإن «من عادوا تم تسلميهم مبلغ ألفين ريال سعودي، مع وعود بتسليحهم من قبل المملكة». مضيفة أن القياديين في حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين)، «الحسن أبكر»، والشيخ «أمين العكيمي»، قد قاما بإنشاء مطارح لهم، في منطقة اليتمة بالجوف، بدعم مالي وتسليح واسع من قبل السلطات السعودية.
