واصل أهالي "المهرة" اليمنية، مظاهراتهم، الجمعة، للمطالبة بمغادرة القوات السعودية من مدينتهم، وإقالة المحافظ.
وشهدت محافظة "المهرة"، 5 وقفات احتجاجية متزامنة، استجابة لدعوة اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية المنظمة لـ"اعتصام أبناء المهرة السلمي"، وهو مكون محلي ينظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، "سالم بلحاف"، إن "محافظة المهرة شهدت، مساء الجمعة، 5 وقفات احتجاجية متزامنة".
وأضاف أن اثنتين من الوقفات انتظمتا في منطقتي "لوسيك" و"نشطون" بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة، فيما جرى تنفيذ 3 وقفات في مديريات سيحوت والمسيلة وحصوين.
ولفت "بلحاف" إلى أن الوقفات انتظمت أمام معسكرات للقوات السعودية، مشيرا أن المشاركين بالوقفات رفعوا مطالب في مقدمتها "رحيل القوات السعودية من محافظة المهرة".
أما المطلب الثاني، فهو "إقالة محافظ المهرة راجح باكريت، ومحاكمته في قضايا قتل معتصمين معارضين لتواجد القوات السعودية، وإهدار المال العام".
وأشار إلى أن الوقفات شهدت "مشاركة وحضورا وتفاعلا كبيرا من سكان المحافظة"، دون تقديم تقدير لعدد المشاركين، معلنا أن "المهرة ستشهد مزيدا من التصعيد حتى الاستجابة وتحقيق المطالب".
يشار إلى أنه في نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية قالت إنها لتعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، لكنها تسببت في احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
ومنذ أبريل/نيسان 2018، تشهد محافظة المهرة، احتجاجات مطالبة بخروج القوات السعودية، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيظة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في المهرة، مرات عدة، لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية، ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
ويؤكد رافضو الوجود السعودي ولاءهم للحكومة اليمنية الشرعية، ودعمهم لقوات الجيش والأمن الموالية للشرعية، وينددون بوجود القوات السعودية بالمحافظة دون أن تكون هناك ضرورة لذلك.