انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بين المغردين السعوديين، وسم "#إسقاط_العباءة"، ليتصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا، وانقسم من خلاله المغردون بين مؤيد للوسم ورافض له.

وطالبت فتيات في المملكة بإسقاط العباءة واستبدالها بلباس آخر ينفتح على العالم، واعتبر البعض أن العباءة هي طمس لهوية المرأة وإلغاء لها، ودافعوا عن ما وصفوها بـ"حريتها من القيود الاجتماعية التي فرضت عليها".

وهذه ليست المرة الأولى، التي تدشن فيها ناشطات سعوديات، حملات ضد العباءة، حيث طالب بعضهن من قبل بارتداء جاكيت فوق العباءة، وتارة بتغيير لونها.

كما أن ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، قال في مارس/آذار الماضي، مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية، إن "ارتداء عباءة سوداء ليس ملزماً للمرأة السعودية بقدر التزامها الحشمة".

وأوضح أن القوانين واضحة وهي "تلزم النساء بارتداء ملابس محتشمة ومحترمة، مثل الرجال تماما".

وقبلها بشهر، صرح عضو هيئة كبار العلماء في السعودية المستشار بالديوان الملكي "عبدالله المطلق"، بأن المرأة يمكن أن تكون محتشمة دون أن ترتدي العباءة، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ وصوله لولاية العهد بدعم من والده، قام "بن سلمان" بتغييرات يمكن أن تستهل حقبة جديدة تتخلى فيها المملكة عن طابعها المحافظ، خاصة فيما يتعلق بالنساء، فسمح للمرأة بقيادة السيارات لأول مرة بتاريخ المملكة، بعدما كان الأمر محظورا عليها، كما سمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم، وزيادة حضورهن في أعمال التجارة.