سرّحت شركة "أبل" مئات الموظفين الذين كانوا يستمعون إلى تسجيلات "سيري"، وذلك في أنحاء أوروبا، وفقاً لما أوردته التقارير.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن علقت شركة "أبل" قسم "التقييم" الذي استخدم موظفين لتقييم تسجيلات العملاء الصوتية.
كشفت تقارير سابقة أن الموظفين كثيراً ما سمعوا تسجيلات لمحادثات سرية، بما في ذلك تسجيلات لصفقات مخدرات وأشخاص يمارسون الجنس.
اعتذار من الشركة
تم إقالة أكثر من 300 عامل في كورك بأيرلندا وحدها، وفقًا لصحيفة "الغارديان"، وقالت شركة "أبل" في منشور لها إنها بصدد مراجعة برنامج "سيري" الصوتي وستعيد تقديمه في وقت لاحق من هذا العام كجزء من تحديث البرنامج.
وقالت "أبل: "نحن نعلم أن العملاء كانوا قلقين من التقارير الأخيرة بخصوص أشخاص يستمعون إلى تسجيلات سيري الصوتية كجزء من عملية تقييم جودة سيري، وقد استمعنا لمخاوفهم، وعلّقنا على الفور التقييم البشري للأوامر الموجهة إلى سيري وبدأنا مراجعة شاملة لممارساتنا وسياساتنا. وكنتيجة لمراجعتنا، ندرك أننا لم نلتزم تمامًا بمُثُلنا العليا، ونعتذر على ذلك".
ولم تكن شركة "أبل" وحدها في جمع وتحليل التسجيلات عبر مساعدها الافتراضي، حيث اعترفت كل من "جوجل" و"أمازون" بهذه الممارسة في الأشهر الأخيرة.
بعد ذلك قالت "جوجل" إنها ستمنع الموظفين من الاستماع إلى المحادثات التي تم التقاطها بواسطة مساعد جوجل، بينما أعلنت "أمازون" أن العملاء يمكنهم عدم الاشتراك في برنامج مشابه مصمم لتحسين وظائف مساعد "أليكسا" الذكي.
تسجيلات حميمية
وتم تصميم المساعدين للسماح للمستخدمين بإجراء مكالمات بدون استخدام الأيدي وإرسال الرسائل والبحث في الإنترنت باستخدام الأوامر الصوتية وحدها.
كل المساعدين يمكنهم أن يُنشّطوا بفعل الصوت، ما يعني أن ميكروفوناتهم الداخلية المدمجة تستمع باستمرار بحثاً عن الكلمات الرئيسية التي ستؤدي إلى تنشيطهم، مثل كلمة "hey Siri".
إذا تم إطلاق كلمة الاستيقاظ عن طريق الخطأ، عن طريق كلمة مشابهة مثل "سوريا"، يمكن تسجيل الصوت بطريق الخطأ وإرساله إلى الموظفين لتحليله.
يقال إن جميع التسجيلات التي كان بعضها حميمياً وسرياً كانت مصحوبة ببيانات المستخدم التي توضح الموقع وتفاصيل الاتصال وبيانات التطبيق.
تتضمن التغييرات في سياسة خصوصية "سيري" السماح للمستخدمين باختيار الاشتراك في عملية التقييم من عدمه والقدرة على إزالة التسجيلات غير المقصودة وفصل بيانات جهاز المستخدم عن التسجيلات بعد 6 أشهر.
