انتابت مشاعر الغضب أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي سيطرته فجر اليوم على السفينة «ماريان» إحدي سفن «اسطول الحرية 3»، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.

وعبر فلسطينيون عن استنكارهم الشديد لـ«الممارسات الإسرائيلية»، وطالبوا المجتمع الدولي بكسر الحصار المفروض على القطاع.

وفي حديث مع وكالة «الأناضول»، وصف «أمجد الشرفا» (30 عاما) الإجراء الإسرائيلي، بـ«العدوان المنهجي»، وأضاف: «نعبر عن غضبنا الشديد إزاء منع إسرائيل وصول سفن كسر الحصار التي ننتظرها منذ أكثر من شهر، لرفع الظلم عن شعبنا، وكسر أكبر حصار في تاريخ البشرية».

وتابع: «إسرائيل ما زالت ترتكب جرائم بشعة بحق الفلسطينيين، ومن الطبيعي أن تمنع سفنا إنسانية هدفها كسر الحصار». مؤكدا أن «إسرائيل ترتكب انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، بمنع سفينة رسالتها إنسانية».

من جانبه عبر «حسن مقداد»، (22 عاما)، عن غضبه الشديد جراء سيطرة إسرائيل على إحدى سفن الأسطول، ومنعها من الوصول لغزة.

وقال «مقداد»، (العاطل عن العمل): «إسرائيل ما زالت تضرب بعرض الحائط، كافة القوانين الدولية وتمارس أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين بغزة»، وأضاف: «نأسف لعدم تدخل المجتمع الدولي والعربي، وعدم مساءلتهم إسرائيل على الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين».

وأشار «مقداد» إلى أن إسرائيل تمنع وصول سفن كسر الحصار، لأنها تريد استمرار خنق القطاع وإبقاء الحال كما هو عليه.

أما «محمد شبير» (23 عاما) فقد استنكر ما أسماه «الصمت العربي»، تجاه ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، معتبرا سيطرة البحرية الإسرائيلية على إحدى سفن أسطول الحرية 3، بمثابة «انتهاك للقانون الدولي والإنساني».

وقال «شبير»، وهو طالب جامعي: «إن منع إسرائيل دخول سفينة كسر الحصار عربدة احتلال وابتزاز للشعب الفلسطيني»، وأضاف: «إسرائيل ترفض تطبيق تعليمات القانون الدولي، برفع الحصار عن غزة، بالرغم من أن القوانين الدولية تلزم دولة الاحتلال بتطبيقها».

كما دعا «شبير»، الاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي، إلى الخروج عن صمتهم، وتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة.

من جانبهم، دشن نشطاء على تويتر وسما بعنوان «#احموا_اسطول_الحرية» أعربوا خلاله عن رفضهم التام لممارسات الكيان الصهيوني، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والسماح للاسطول بكسر الحصار عن القطاع الذي يعاني نقص حاد في الدواء والغذاء.

وقال حساب «م.صابر عليان»: «إن هذا العالم مجرم ومتواطىء مع الاحتلال الصهيوني، وإلا فكيف تتجرأ وتتواقح اسرائيل على اسطول يحمل عشرات الجنسيات #احموا_اسطول_الحرية».

وتساءل حساب «أنسام أبو عودة» «تحملنا صمت العالم لحصار غزة أكثر من 10 سنوات,هل سنرى اليوم وغدا صمت هذا العالم أيضا تجاه أسطول الحرية أم تغيرت المعادلة».

وقالت «نردين أبو لمعة»  «غزة مطعونة بسكين ذات نصلين..نصل العدو ونصل العروبة!».

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أدانت سيطرة قوات بحرية إسرائيلية على إحدى سفن «أسطول الحرية 3»، وقال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم الحركة في بيان نشر الاثنين، إن «سيطرة البحرية الإسرائيلية على إحدى سفن أسطول الحرية 3، يعتبر انتهاكا للقانون الدولي».

وأضاف أن «اختطاف المتضامنين، ومنع السفينة من الوصول إلى غزة، بمثابة إصرار من قبل إسرائيل على حصار غزة، وهو صورة للعربدة الإسرائيلية».

كما دعا «أبوزهري»، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم، وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة، حسب قوله.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر اليوم الإثنين، أنه سيطر على إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 «السفينة ماريان» التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليها».

وأوضح الجيش في بيان، «أن عملية السيطرة على السفينة كانت ناجحة، وجاء بغية تفتيشها، بناء لقرار من الحكومة الإسرائيلية»، لافتا إلى أنَّ عملية السيطرة على السفينة تمت بالمياه الدولية، «بعد تحذيرها مرارا بتغيير مسارها»، موضحا أنّ السفينة ستصل ميناء أشدود في غضون 12- 24 ساعة.

ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة «ماريان»، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، «محمد المنصف المرزوقي»، وثانيها سفينة «جوليانو2»، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، «جوليانو مير خميس»، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافة إلى سفينتي «ريتشل» و«فيتوريو»، وأخيرا سفينة «أغيوس نيكالوس»، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.