قررت نيابة أمن الدولة العليا بمصر، الأربعاء، حبس أستاذيّ العلوم السياسية "حسن نافعة"، و"حازم حسني"، والسياسي "خالد داوود"، 15 يوما على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حاليا وتطالب برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
ووجهت النيابة للمحتجزين اتهامات بـ"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تلك الأخبار الكاذبة"، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وتحمل القضية رقم 488 لسنة 2019، وهي ذات القضية المتهم فيها رئيس حزب الدستور السابق "خالد داود"، و الناشطين السياسيين "كمال خليل" و"ماهينور المصري".
وطالت حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات المصرية، منذ مظاهرات، الجمعة الماضي، أكثر من 1300 مصري، بينهم الأكاديمي المعروف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "حسن نافعة"، وزميله "حازم حسني"، المتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية لرئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق "سامي عنان".
ويأتي اعتقال "نافعة"، الذي كان من أبرز المؤيدين للانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، بعد تصريحه بأن أجهزة أمنية داخل المؤسسة العسكرية المصرية "غير مرتاحة" لتصرفات "السيسي"، متوقعاً أنه في حال زاد الزخم الشعبي بالشوارع ضده فستعمل هذه الأجهزة على إسقاطه، واعتبر أن مصلحة مصر تتطلب رحيل "السيسي" اليوم قبل الغد.
ويواجه "السيسي" احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول "محمد علي" وقائع فساد بمؤسستي الرئاسة والجيش، وسط دعوات للنزول الجمعة المقبل في مليونيات تطالبه بالرحيل عن حكم البلاد.