بعد عام من الحرب .. أطفال غزة يعانون آثارها النفسية والعصبية

الاثنين 6 يوليو 2015 03:07 ص

قالت منظمة خيرية عالمية للأطفال يوم الاثنين إن أغلبية الأطفال الذين يعيشون في أشد مناطق قطاع غزة تأثرا بالحرب التي خاضها القطاع مع (إسرائيل) العام الماضي بدأت تظهر عليهم أعراض القلق الانفعالي والصدمة بما في ذلك التبول أثناء النوم والكوابيس.

وفي أغسطس/آب الماضي أنهى وقف لاطلاق النار العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر 51 يوما، وقال فيها مسؤولو الصحة إن أكثر من 2100 فلسطيني أغلبهم مدنيون سقطوا قتلى. وقالت (إسرائيل) إن قتلاها 67 جنديا وستة مدنيين.

وانهالت الضربات الجوية الاسرائيلية والقصف على قطاع غزة ذي الكثافة السكانية العالية وتسببت في دمار واسع بالبيوت والمدارس وغيرها من المباني.

وأطلقت حركة حماس وجماعات أخرى آلاف الصواريخ وقذائف المورتر على الاحتلال.

وكان من بين القتلى في غزة 551 طفلا وبلغ عدد المصابين خلال الحرب 3436 طفلا وقال تقرير لمنظمة «أنقذوا الأطفال» أن 1500 طفل فقدوا آباءهم.

وقالت المنظمة إن أكثر من 70% من الاطفال في المناطق الأشد تأثرا في غزة يعانون من كوابيس منتظمة ويبللون فراشهم أثناء النوم ويعيشون في خوف من تجدد القتال بينما لا يريد نصف الأطفال الذهاب للمدارس لأنهم خائفون من مغادرة البيوت.

وقالت فتاة عمرها 12 عاما للمنظمة «شفنا بيتنا وهو ينهار. كنت أبكي لأن لنا ذكريات وأحلام فيه من يوم ما اتولدت. ذكرياتي وصوري وملابسي ولعبي ... كل شيء راح. ما أقدر أعيش. ولا أشعر إلا بالألم».

صـــدمة نفســـية

وقالت المنظمة إن التشرد وتكرار التعرض للعنف واقتران ذلك بالبطالة المرتفعة للأباء ومحدودية الدعم الصحي النفسي كل ذلك حال دون تعافي الاطفال من الصدمة النفسية التي سببتها الحرب.

وأضافت أن حوالي 100 ألف شخص في غزة مازالوا مشردين رغم مرور عام على الحرب في حين لم تبدأ بعد عمليات إعادة البناء للمنشات الصحية وشبكات المياه والمدارس.

وكانت (إسرائيل) فرضت حصارا على قطاع غزة بعد أن فازت حركة حماس الإسلامية في الانتخابات عام 2006، وفرضت قيودا مشددة على دخول مواد البناء إلى القطاع منذ نهاية الحرب في الصيف الماضي.

وبلغ بطء تدفق البضائع حدا دفع الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى القول إن إصلاح الأضرار التي لحقت بالقطاع قد يستغرق 30 عاما.

وقالت المنظمة إن استمرار الحصار وخطر تجدد الحرب جعل من الصعب على أطفال غزة أن يعيشوا حياة طبيعية.

وقال «جاستين فورسايث» الرئيس التنفيذي للمنظمة في بيان: «كثيرون من أطفال غزة عايشوا الان ثلاثة حروب في السنوات السبع الماضية اتسمت آخرها بقسوتها. وهم محطمون نفسيا وفي بعض الحالات بدنيا».

ومن بين 1.8 مليون نسمة يعيشون في غزة ويزدادون سنويا بواقع 50 ألف نسمة يعتمد ما يقرب من الثلثين على المساعدات بشكل أو بآخر. وتمثل غزة أقدم عملية إغاثة للامم المتحدة إذ بدأت منذ عام 1949.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أطفال غزة أطفال غزة حقوق الأطفال الاحتلال فلسطين

قرار أممي يدعو لمحاكمة المسؤولين عن جرائم حرب خلال عدوان غزة

(إسرائيل) تغلق التحقيق في مقتل أربعة أطفال فلسطينيين على شاطيء غزة

تقرير سري للأمم المتحدة يشير إلى ارتكاب (إسرائيل) جرائم ضد الأطفال

الأمم المتحدة قد تستبعد (إسرائيل) من قائمة منتهكي حقوق الأطفال

المرصد الأورومتوسطي يكشف مؤشرات صادمة لتسع سنوات من حصار غزة

«أونروا» تحذر من تفاقم الأوضاع المتردية في غزة وتصفه بـ«القنبلة الزمنية»

«يعالون» يدرس مقترحات قادة كبار من الجيش لتخفيف الحصار عن غزة

بعد عام على حرب غزة.. «إعادة الإعمار» متعثرة والمستقبل صعب

افتتاح محطة لتحلية مياه البحر في غزة بتمويل تركي

السلطة الفلسطينية تهمل قطـاع غـزة ماليا للضغط على «حماس»

العثور على جثمان شهيد في غزة بعد عام من الحرب

«العفو الدولية»: (إسرائيل) ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» في غزة

أكثر من 107 آلاف يوقعون عريضة في بريطانيا لاعتقال «نتنياهو»

منظمة حقوقية: الانقسام الفلسطيني يخلف آثارا سلبية على الحقوق والحريات

الأورومتوسطي: 90% من أطفال غزة متضررون نفسيا بسبب عدوان إسرائيل