أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" "أبوبكر البغدادي"، الليلة الماضية في عملية عسكرية استهدفت مخبأه بقرية باريشا، بمحافظة إدلب السورية.
جاء ذلك في خطاب تليفزيوني، ألقاه "ترامب"، اليوم الأحد، بهذه المناسبة، كاشفا في الوقت ذاته تفاصيل العملية التي استمرت لمدة 4 ساعات وتمت على مرحلتين.
"Last night was a great night for the United States and for the world. A brutal killer, one who has caused so much hardship and death, has violently been eliminated. He will never again harm another innocent man, woman, or child." -@realDonaldTrump pic.twitter.com/Ri1A5eFJNX
— Trump War Room (Text TRUMP to 88022) (@TrumpWarRoom) October 27, 2019
President Trump on ISIS leader Abu Bakr al-Baghdadi: "He didn't die a hero. He died a coward." https://t.co/I53wN7zqtm pic.twitter.com/grdBNVv9jz
— CBS News (@CBSNews) October 27, 2019
وكشف "ترامب" أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل بعد أن حُشر في نفق، حيث فجّر سترة ناسفة كان يرتديها، وأن 3 من أطفاله قضوا أيضا في العملية، مضيفا: "حصلنا على وثائق حساسة بعد مقتل البغدادي".
وأوضح "ترامب" أنه تم تحديد موقع "البغدادي" قبل أسبوعين، لافتا إلى أن الكثير من رجال "البغدادي" قتلوا معه خلال الغارة، وسيتم الإعلان عن العدد بدقة في وقت لاحق.
وذكر "ترامب" أن القوات الأمريكية قتلت زعيم تنظيم الدولة بعدما قتلت "حمزة بن لادن"، مؤكدا: "قلت للقوات الأمريكية إنني أريد القضاء على البغدادي وعلى حمزة بن لادن".
وأشار إلى أنه قبل عام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول دعا للتخلص من "بن لادن" لأنه انتبه لنواياه لتدمير أمريكا، مؤكدا على استمرار تدمير من وصفهم بـ"الوحوش" الذين لن يتمكنوا من الفرار، وملاحقة باقي الإرهابيين من التنظيم.
تعاون روسي تركي كردي
وأفاد الرئيس الأمريكي أن روسيا وتركيا والأكراد تعاونوا في تنفيذ العملية الليلة الماضية التي وصفها بـأنها "ليلة عظيمة للولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار إلى أن الطائرات الأمريكية التي استخدمت في العملية حلقت فوق مناطق خاضعة لسيطرة روسيا التي فتحت لنا المجال الجوي لكنها لم تكن تعرف ماذا كنا نفعل بالضبط.
وأردف الرئيس الأمريكي أن الأكراد قدموا معلومات قيمة، كما أن الأتراك أيضا قدموا مساعدات كثيرة وكانوا يعرفون إلى أين نتجه.
وعلى صعيد آخر قال "ترامب": "لا نريد أن نستمر في حراسة سوريا وتركيا وهما يتقاتلان منذ قرون ونحن فقط سنؤمن النفط".
وأضاف أن الحرب في العراق كانت خطأ وقلت سابقا إن مبرر وجود أسلحة دمار شامل غير صحيح وثبت إني كنت محقا.
وذكر "ترامب" أن "النفط في سوريا غذى تنظيم الدولة وعملياته ويجب أن نأخذ حصتنا الآن وسأعقد صفقة مع شركة عالمية".
فيلم رائع
ولفت "ترامب" إلى أن 8 طائرات أمريكية قامت بعملية إنزال على منزل "البغدادي"، موضحا أنها حلقت على مستوى منخفض وبسرعة عالية جدا، وقوبلت الطائرات بإطلاق نار من المنطقة.
وقال "ترامب": "شاهدت عملية قتل البغدادي برفقة نائب الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان وآخرين وكانت كفيلم رائع".
وذكر: "هناك الكثير من القتلى في موقع العملية ولكن تم نقل أشخاص آخرين قبل الهجوم لحمايتهم".
وأضاف أن "زوجتي البغدادي كانتا على الأرض ولكن لم يتم تفجير السترتين الناسفتين اللتين كانتا ترتديانهما".
وتابع: "تمت إزالة الركام الذي سببه انهيار النفق وتمكنت القوة من جلب قطع من جثة البغدادي".
وأكد "ترامب" أن اختبارات للحمض النووي أجريت على جثة البغدادي في موقع العملية بعد الغارة، وتم التعرف على هويته من خلالها.
وأشار إلى أن "البغدادي" "مات ميتة الكلاب والجبناء وكان يصرخ مذعورا".
وشدد "ترامب" على أنه سيتم تعقب باقي الإرهابيين من تنظيم "الدولة الإسلامية"، واصفا المجمع الذي يقيم به البغدادي بأنه كان يحتوي على أنفاق.
مخاوف
وقال "ترامب": "كانت لدينا مخاوف من التعرض لإطلاق نار ولكن كانت هناك مساعدة من الرئيس الروسي العظيم والتركي والسوري".
وأكد: "كان هناك إطلاق نار كثيف في العملية ولم يصب أي جندي من قواتنا فقط أصيب أحد الكلاب ضمن القوة".
وذكر "ترامب" أن خطوة عملية قتل "البغدادي" كانت تتمثل في تأمين عدد كبير من الجنود و8 مروحيات من احتمال التعرض لإطلاق نار.
وأوضح: "كنا نحصل على تقارير بشكل مستمر على امتداد العملية إلى أن تأكدنا من لجوء البغدادي للنفق.. البغدادي اختار أن يذهب إلى النفق وربما كانت هناك فرص له للهروب، لكنه اختار أن يقتل معه 3 من أبنائه".
وواصل "ترامب": "لم أخبر نانسي بيلوسي بالعملية بشكل مسبق لأنني لم أشأ أن يتعرض أي شخص للخطر".
الأسوأ في العالم
وعبر "ترامب" عن أمله ألا يري العالم شيئا مماثلا في المستقبل، لافتا إلى أن "البغدادي" كان "الأسوأ في العالم" وكان شخصا جبانا لا يريد أن يموت.
وأضاف: "يجب أن نتذكر عمليات القتل وقطع الرؤوس وطريقة قتل الطيار الأردني ونأمل ألا نرى مستقبلا شيئا مثيلا".