نفت شركة "أرامكو" السعودية تأثير الهجوم الأخير على منشأتي نفط تابعتين للشركة بشكل جوهري على الأوضاع المالية والعمليات، وذلك مع إطلاقها طرحها العام الأولي، الأحد، بإعلانها عن نيتها الإدراج في بورصة الرياض.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة "أمين الناصر"، خلال مؤتمر صحفي، عقب نشر بيان إعلان النية، إن أكبر شركة نفط في العالم ما زالت الأعلى موثوقية في العالم.

واستهدف الهجوم الذي وقع في 14 سبتمبر/ أيلول منشأتي بقيق وخريص وأوقف لبعض الوقت إنتاج 5.7 ملايين برميل يوميا بما يتجاوز 5% من الإمدادات العالمية.

وهز الهجوم، الذي حملت الرياض إيران مسؤوليته، أسواق النفط ودفع الولايات المتحدة لنشر قوات عسكرية ومعدات لتعزيز دفاعات المملكة، بينما ونفت طهران ضلوعها في الحادث.

وقالت "أرامكو" في البيان إنها لا تتوقع أن يكون للهجمات أثر جوهري على الأعمال أو الوضع المالي أو النتائج.

وأعلنت شركة النفط الوطنية العملاقة عن صافي ربح قدره 68 مليار دولار لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول أيلول.

وأوضحت الشركة أن الإيرادات ومصادر الدخل الأخرى المرتبطة بالمبيعات بلغت 244 مليار دولار للفترة ذاتها مع تدفقات مالية حرة 59 مليار دولار.

ووفقا لحسابات وكالة "رويترز"، بلغ صافي ربح "أرامكو" في الربع الثالث من العام الجاري 21.1 مليار دولار، وهو ما تتضاءل أمامه أرباح شركات عملاقة مثل "إكسون موبيل" التي تجاوز صافي ربحها للفترة ذاتها 3 مليارت دولار بقليل.

وقالت "أرامكو" إنها تحركت سريعا لتقليص تأثير الهجوم على العملاء للحد الأدنى عبر وسائل من بينها السحب من مخزونات الخام وتوريد خامات بديلة وخفض شحنات سوائل الغاز الطبيعي لبعض العملاء مع زيادة الإنتاج من حقول أخرى.

ولم يذكر البيان ما إذا قد جرى تبني إجراءات لتعزيز الأمن في منشآت النفط الحيوية.

وصباح الأحد، قال رئيس مجلس إدارة "أرامكو"، "ياسر الرميان" إن الشركة ستواصل تلبية الطلب العالمي على الخام بعد إدراجها في بورصة الرياض.

وتريد السعودية في نهاية المطاف إدراج ما إجماليه 5% من الشركة، ومن المتوقع القيام بطرح دولي عقب الطرح الأولي المحلي.